اخبار سوريا :  رموز صغيرة.. أثر كبير: تبرعات طفل ومقاتل تلهب حملة


 رموز صغيرة.. أثر كبير: تبرعات طفل ومقاتل تلهب حملة “الوفاء لكفرومة”

تواصل حملة “الوفاء لكفرومة” التي أطلقها ناشطون وأهالي البلدة في ريف إدلب الجنوبي، جذب الأنظار والقلوب معاً، ليس فقط بما جمعته من تبرعات مالية لدعم مشاريع إعادة الإعمار وتحسين الخدمات، بل أيضاً بما شهدته من مواقف رمزية إنسانية أضاءت مسارها وروحها.

من بين هذه المواقف، قصة طفل من أبناء البلدة لم يمتلك إلا دراجته الصغيرة، فاختار أن يتبرع بها للحملة، مقدماً مثالاً نادراً في الانتماء والعطاء رغم صغر سنه. تصرّفه العفوي والبسيط لامس مشاعر السوريين وأصبح رمزاً لرغبة الأجيال الجديدة في المشاركة في خدمة مجتمعهم حتى بأغلى ما يملكون.

وقد تحولت الدراجة إلى رمز للعطاء بعدما بيعت في مزاد علني بمبلغ 25 ألف دولار باسم محافظ إدلب، على أن تعاد للطفل لاحقاً، في لفتة تؤكد أن قيمة العطاء لا تُقاس بحجم الممتلكات وإنما بالنية الصادقة وروح التضامن.

وفي مشهد آخر موازٍ، اختار مقاتل التبرع بجعبته التي رافقته في ساحات القتال، ليضعها هي الأخرى في خدمة الحملة. هذه الخطوة جمعت بين القيمة المادية والمعنوية، إذ حملت رسالة بأن التضحية لا تتوقف عند ميادين الحرب، بل تمتد إلى إعادة البناء وخدمة الناس.

يعكس هذان الموقفان، من الطفل والمقاتل، قوة التأثير الذي يمكن أن يحدثه كل فرد مهما كان صغيراً أو محدود الإمكانات، ويجسدان معنى المبادرة والمسؤولية الاجتماعية، ويعيدان التذكير بأن المجتمع يُبنى بأيدٍ متكاتفة ونوايا صافية.

حتى الآن نجحت الحملة في جمع أكثر من 150 ألف دولار، خُصصت لمشاريع حيوية في كفروما، تشمل دعم نحو 3500 عائلة عائدة من المخيمات، وتوفير احتياجات نحو 4000 طالب موزعين على 11 مدرسة غير مجهزة، إضافة إلى ترميم المستوصف الصحي الوحيد في البلدة، وصيانة شبكة الصرف الصحي، وترحيل الأنقاض، وتحسين الطرق والإنارة العامة.

ويؤكد القائمون على المبادرة أن هذه التبرعات تمثل بداية مشجعة لمسار طويل من إعادة البناء، وتعكس إصرار الأهالي والناشطين على إعادة الحياة إلى البلدة وتعزيز عوامل الاستقرار فيها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى