اخبار سوريا : خبراء ومحللون يؤكدون


خبراء ومحللون يؤكدون “الصفر المطلق” لالتزام “قسد” باتفاق الاتفاق مع دمشق

أكد خبراء عسكريون ومحللون سياسيون في تقرير نشرته “الجزيرة نت”، أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تلتزم على الإطلاق بأي بند من بنود الاتفاق الموقّع مع الحكومة السورية في مارس/آذار 2025، حيث وصفوا نسبة الالتزام بـ “الصفر المطلق”، وذلك مع اقتراب المهلة المحددة لتنفيذ الاتفاق بنهاية العام الجاري. 

وأوضح التقرير  أن “قسد” اعتمدت إستراتيجية “شراء الوقت” والمناورة السياسية منذ التوقيع، من خلال مسارات تكتيكية لتعقيد التفاصيل وتوسيع جبهة انشغال دمشق، ومسارات إستراتيجية تهدف إلى ترسيخ الأمر الواقع في شمال شرقي سوريا.

​وذكر التقرير أن مطالب  “قسد” تصاعدت  لتشمل شروطاً وصفت بـ “فوق تفاوضية” وغير قابلة للموافقة، مثل الاعتراف بها كـ دولة فدرالية، وتبني نظام حكم لامركزي، والحفاظ على كتلة عسكرية وأمنية مستقلة، والحصول على حصة من عائدات النفط والمعابر الحدودية. 

ويرى الخبراء أن هذا التملص ليس فقط محاولة للمماطلة، بل يعكس أيضاً أزمة داخلية تعاني منها “قسد” بين أجنحتها المختلفة، بالإضافة إلى أزمة شرعية في تمثيل المكون الكردي وخطر اندلاع ثورة من المكون العربي ضد ممارساتها، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من المقاتلين غير السوريين في صفوفها.

​وحذّر المحللون بشدة من أن استمرار “قسد” في التملص من التزاماتها وتأجيل الاندماج سيقود حتماً إلى مواجهة عسكرية واسعة وصراع مسلح محتمل، خاصة في ظل رفض دمشق المطلق لضم عناصر “قسد” ككتلة عسكرية واحدة داخل الجيش السوري. 

ويشير الخبراء إلى أن هذا السيناريو يتزايد احتماله مع وجود توافق دولي متنامٍ بين الولايات المتحدة وتركيا والحكومة السورية حول ضرورة حسم ملف شمال شرقي سوريا. 

وأكد هؤلاء أن هذا التوافق قد منح فرصة كاملة للحلول الدبلوماسية، لكنه يشير إلى أن المجتمع الدولي بات أكثر ميلاً لدعم الدولة السورية في فرض سلطتها، لا سيما بعد زيارة الرئيس السوري للولايات المتحدة والتنسيق الحاصل الذي قد يمنح دمشق وأنقرة “الضوء الأخضر” للتحرك، مما يضع “قسد” أمام خيارات صعبة مع قرب انتهاء المهلة المحددة.

وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تنفيذ اتفاق العاشر من آذار/مارس بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” سيقلب حسابات الأطراف التي تراهن على بقاء سوريا غير مستقرة.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه خلال فعالية نظمها حزب “العدالة والتنمية”: “إن التنفيذ السلس لاتفاق 10 مارس (بين دمشق وقسد) سيقلب رأساً على عقب حسابات بؤر الشر التي تراهن على سوريا غير مستقرة ومنقسمة وضعيفة”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.

مواقف عبدي قبل انتهاء مهلة تنفيذ اتفاق الدمج
وكان قائد “قسد” مظلوم عبدي قد قال في منشور عبر حسابه على “إكس” إن الذكرى الأولى لسقوط النظام المخلوع تمثل محطة بالغة الأهمية تذكّر السوريين بإرادتهم في بناء مستقبل أكثر عدالة لجميع المكونات، رغم منع الإدارة الذاتية أي احتفالات بعيد التحرير في مناطق شمال شرق سوريا.

وأضاف عبدي أن المرحلة الراهنة تتطلب مسؤولية وطنية مشتركة وحواراً جامعاً يضع مصلحة السوريين فوق أي اعتبارات سياسية أو فصائلية، وأكد التزامه الكامل باتفاق العاشر من آذار، واصفاً إياه بأنه: “الإطار الذي يمكن البناء عليه لتحقيق سوريا لا مركزية وديمقراطية، مع الحفاظ على حقوق جميع المكوّنات وتعزيز وحدة البلاد”.

وختم بالقول إن مستقبل سوريا يتطلب تعاوناً واسعاً بين جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار والمساهمة في بناء دولة تلبي تطلعات شعبها، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ بنود اتفاق الدمج الذي ينص على إدماج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.

وتأتي هذه التصريحات  قبل أسابيع من انتهاء المهلة المخصصة لتنفيذ بنود اتفاق 10 آذار الذي وقّعه مع الرئيس أحمد الشرع، وينصّ على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية، وسط مماطلة علنية لقوات سوريا الديمقراطية وضعط تركي مستمر لتنفيذ الاتفاق منعاً للتصعيد.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى