اخبار سوريا : حملة تضليل واسعة تستهدف سوريا.. ونفي رسمي يفند الأخبار المتداولة


حملة تضليل واسعة تستهدف سوريا.. ونفي رسمي يفند الأخبار المتداولة

تواجه سوريا منذ ساعات حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق، تتضمن نشر سلسلة أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات المجهولة المصدر، أثارت قلقاً شعبياً وحالة من الجدل، قبل أن تسارع الجهات الرسمية إلى نفيها وتأكيد استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة ومحيطها.

وشملت الشائعات التي تم تداولها خلال الساعات الماضية مزاعم إغلاق مطار دمشق الدولي، وخروج المخابرات التركية من فندق الفور سيزن، وتوغل إسرائيلي في القنيطرة، إلى جانب ادعاءات بوجود إنذار بانقلاب في دمشق، واستنفار أمني، ودخول ثلاث فرق تركية إلى سوريا، فضلاً عن طلب السفارة الأميركية من رعاياها مغادرة البلاد.

وزير الإعلام: 300 ألف حساب وهمي ينشر التضليل و10 آلاف حساب يُنشأ يومياً

في هذا السياق، حذّر وزير الإعلام السوري “حمزة مصطفى” في منشور عبر منصة “إكس” من “تصاعد حملة الأخبار المضللة التي تستهدف السوريين”، داعياً المواطنين إلى توخي الحذر والاعتماد فقط على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات.

وأضاف الوزير أن سوريا لا تزال تخضع لعقوبات أميركية تعيق التواصل المباشر مع منصات التواصل الاجتماعي، ما يضعف من قدرة الجهات الرسمية على التصدي الفوري لحملات الشائعات، مؤكداً وجود نحو 300 ألف حساب فاعل ينشر محتوى مضللاً عبر الإنترنت، يتوزع على أربع دول رئيسية.

وأوضح “المصطفى”، أن بعض هذا المحتوى يظهر في شكل “خطاب مؤيد ظاهرياً للدولة، لكنه يعمل على بث رسائل تقسيمية وتحريضية”، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل جهوداً مضاعفة في مراقبة هذه الحسابات، و”بلغ عدد الحسابات الجديدة التي يجري توليدها يومياً نحو 10 آلاف حساب”، على حد تعبيره.

مسؤول المنافذ البرية: دمشق آمنة.. ومن يروّج الشائعات هم أعداء سوريا

من جهته، أكد “مازن علوش”، مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن الوضع في دمشق مستقر وطبيعي تماماً، نافياً صحة ما يُروَّج عن استنفارات أمنية أو تغيّرات ميدانية غير اعتيادية.

وقال “علوش” في منشور له إن “الإشاعات مصدرها حفنة من الخونة والانفصاليين وأذناب النظام البائد، يسعون إلى بث الفتنة والهلع بين أبناء الوطن”، داعياً السوريين إلى “عدم الانجرار وراء الأخبار المجهولة، والوقوف صفاً واحداً خلف الدولة والجيش والقيادة السورية”.

منصة “تأكد” توضح وتفند شائعات الجزيرة والسفارة الأميركية

في السياق ذاته، فنّدت منصة “تأكد” المتخصصة بتقصي الأخبار عدداً من الادعاءات المتداولة، مؤكدة أنها أخبار ملفقة ولا أصل لها ومن بين هذه الادعاءات أن التحذير الأميركي لمواطنيه من السفر إلى سوريا ليس جديداً، بل قائم منذ عام 2012 ضمن تصنيف “المستوى الرابع: لا تسافر”، وقد أُعيد ذكره فقط ضمن إعلان يتعلق بالممرات الآمنة.

وكشفت أن هناك مزاعم نُسبت إلى قناة الجزيرة بشأن “إبلاغ أحمد الشرع الولايات المتحدة بموافقته على قصف قوات العشائر في السويداء”، هي مزيفة بالكامل ولم تنشرها القناة، كما أن الادعاء المتداول حول محاولة اغتيال مظلوم عبدي وسط اشتباكات داخل “قسد” هو أيضاً مفبرك ولم يرد ضمن تغطية القناة القطرية أو أي مصدر موثوق.

وفي ضوء ذلك، دعت الجهات الإعلامية السورية جمهورها إلى التحلي بالوعي والمسؤولية في التعامل مع المحتوى الرقمي، معتبرة أن “الحسابات الوهمية استنفدت قيمتها في سوريا الجديدة”، في إشارة إلى عجزها عن التأثير الواقعي في ظل نضج سياسي واجتماعي متزايد داخل البلاد.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الحملة الممنهجة تهدف إلى إرباك المشهد الداخلي وتضليل الرأي العام، خصوصاً في ظل الأحداث الأخيرة جنوب البلاد، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز الاستقرار، بينما تستهدف هذه الإشاعات تشويش هذا المسار.

الكلمات الدليلية:

تضليل إعلامي

تضليل ميليشيا قسد

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى