اخبار سوريا : حملات نشطة لإزالة الأنقاض في مدن سورية وتمهيد الطريق لعودة النازحين


حملات نشطة لإزالة الأنقاض في مدن سورية وتمهيد الطريق لعودة النازحين

بدأت قرى ومدن سوريا تستعيد شيئاً من ملامحها القديمة، تلك التي عرفتها قبل سنوات الحرب الطويلة وهجرة أبنائها، مع انطلاق مبادرات إزالة الركام والأنقاض من المناطق التي دمرها القصف الممنهج لقوات الأسد، جواً وبرياً.  

عانت هذه المدن والقرى كثيراً تحت حكم آل الأسد وبفعل الحرب، حتى أن الأهالي الذين عادوا إليها لم يعودوا يتعرفون عليها. لم يصدقوا أن تلك التلال من الأنقاض والخراب هي ذات الأماكن التي نشأوا فيها، وعاشوا بين جنباتها لحظات حياتهم، وحفروا على جدرانها وأزقتها ذكرياتهم، حلوها ومرها.  

أثار الركام شعوراً عميقاً بالإحباط، تسلل إلى قلوب الأهالي الذين وجدوا أنفسهم عاجزين أمامه، خاصة في ظل الظروف المعيشية القاسية التي أحبطت محاولات الكثيرين لإعادة بناء منازلهم أو تطهير أحيائهم من آثار الدمار. بل إن بعضهم، أمام هذا المشهد، تخلّى عن فكرة العودة التي ظل ينتظرها طوال سنوات النزوح.

ومن أبرز هذه الجهود الجارية الآن حملة “سراقب تستحق”، التي تعمل بشكل فعّال في مدينة سراقب بمشاركة الدفاع المدني وتمويل من صندوق سراقب الخيري. تهدف الحملة، التي تُعد من أبرز المبادرات المستمرة حالياً، إلى تحسين الواقع الخدمي وإعادة اللمسة الجمالية للمدينة.

إلى جانب ذلك، يُنفذ الدفاع المدني حالياً حملة في مدينة تادف بريف حلب الشرقي، ضمن مبادرة أطلقها بالتعاون مع إدارة منطقة الباب والمجالس المحلية ومجموعات تطوعية من أبناء المنطقة. وأكدت مؤسسة الخوذ البيضاء في منشور عبر صفحاتها الرسمية أن أعمال إزالة الركام، تُسهم في تمهيد الطريق لعودة المدنيين إلى منازلهم، وتشكل خطوة حيوية نحو إعادة إعمار الأحياء المتضررة.

وفي سياق متصل، أطلقت محافظة دير الزور مؤخراً، حملة نشطة لإزالة أنقاض الحرب من أحياء المدينة، وذلك بالشراكة مع الهندسة العسكرية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين البنية الخدمية وتأمين بيئة آمنة لعودة النازحين. 

وحسب مصادر محلية، تبدأ الأعمال في حي الصناعة وحي المطار القديم، مع توجيه المحافظة نداءً للمواطنين بالابتعاد عن مواقع العمل والتعاون مع الفرق العاملة حفاظاً على سلامتهم.

وتنتشر حالياً حملات إزالة الأنقاض في عدة مناطق سورية، بهدف تخفيف معاناة الأهالي وتمهيد الطريق لعودتهم الآمنة. ويتم العمل على إزالة آثار الدمار وإعادة تأهيل البنية التحتية، مما يسهم في إحياء هذه المناطق التي أنهكتها الحرب ويمنح الأمل بعودة الحياة الطبيعية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى