اخبار سوريا : حصرية: زيارة


حصرية: زيارة “الشرع” إلى البيت الأبيض تشبه “سقوط جدار برلين في الشرق الأوسط”

قال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية إن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ولقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد منعطفاً تاريخياً في العلاقات الدولية، موضحاً أن هذه الزيارة فتحت آفاقاً اقتصادية ومالية جديدة للبلاد، ووصفها بأنها تشبه “سقوط جدار برلين في الشرق الأوسط” من حيث تأثيرها وتداعياتها على مستقبل سوريا.

أكد الحصرية في مقابلة صحفية مع موقع “الشرق” أن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة سينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد السوري، من حيث فتح مجالات جديدة للاستثمار والشراكات الاقتصادية، مشدداً على أن هذا الانفتاح لا يعني التخلي عن العلاقات مع دول أخرى، بل يأتي ضمن سياسة تقوم على التوازن والانفتاح المتعدد.

أشار الحصرية إلى أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض تعيد سوريا إلى مرحلة ما قبل عام 1958، حين دخلت البلاد في النظام الاشتراكي والمعسكر الشرقي، وهو ما ألحق أضراراً عميقة ببنية الاقتصاد ودفع بمعظم السوريين إلى ما دون خط الفقر تحت إرث نظام الأسد البائد وما خلّفه الإرهابي الفار بشار الأسد.

وصف الحصرية الزيارة بأنها حدث سياسي واقتصادي كبير يندرج ضمن التحولات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، معتبراً أن سوريا اليوم تتحول من موقع العزلة إلى موقع الشراكة والانفتاح، في سياق متغيرات إقليمية تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط.

أوضح الحصرية أن سوريا تدخل مرحلة مالية جديدة مبنية على علاقات مباشرة مع أكبر اقتصاد في العالم، مما يساهم في الانتقال من الاعتماد على المعونات والتمويل الطارئ إلى تفعيل المشاريع الإنتاجية والاستثمارية، لافتاً إلى أن هذا المسار يتطلب شراكات فاعلة مع المصارف والبنوك المراسلة.

كشف الحصرية أن إلغاء قانون قيصر يمثل الخطوة الجوهرية المتبقية لاستكمال رفع العقوبات، موضحاً أن معظم القيود الاقتصادية أُزيلت عملياً، وأن المرحلة المقبلة ستركز على إعادة فتح حسابات مصرف سوريا المركزي لدى البنوك الدولية، وإعادة دمج القطاع المصرفي السوري عبر نظام “سويفت”.

بيّن الحصرية أن المصرف المركزي يعمل على تحديد الدول التي ستُفتح فيها حسابات مراسلة لإدارة الاحتياطيات وتسهيل حركة الأموال، مشيراً إلى مشاركة المصرف في مؤتمرات مصرفية قادمة في ألمانيا والأردن وكندا، إضافة إلى التعاون مع المصرفين المركزيين التركي والسعودي وفتح حساب لدى المصرف المركزي الإماراتي.

أكد الحصرية أن الخطة المستقبلية تستهدف رفع عدد المصارف العاملة في سوريا إلى 30 مصرفاً بحلول عام 2030، موضحاً أن المصرف المركزي يعمل على تطوير الصيرفة الإسلامية عبر تأسيس مركز للتميز وتوسيع أدوات التمويل، بما يسمح لسوريا بأن تصبح مركزاً إقليمياً للتمويل الإسلامي، إلى جانب دول الخليج وماليزيا.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى