اخبار سوريا : "تنين بحري" يضرب بانياس ويتسبب بأضرار واسعة في البنى التحتية والممتلكات

×
شهدت مدينة بانياس في محافظة طرطوس مساء الأحد 12 تشرين الأول حالة جوية استثنائية تمثلت في تشكل تنين بحري مفاجئ اجتاح سواحل المدينة، متسبباً بأضرار مادية كبيرة واقتلاع عشرات الأشجار وإغلاق عدد من الطرق الرئيسية.
أضرار مادية وانقطاع للكهرباء
أدى الإعصار البحري إلى اقتلاع وتكسر الأشجار على الطريق الدولي طرطوس–اللاذقية، وإغلاق الطريق الرئيسي في حي القصور وعدة طرق فرعية في مساكن مصفاة بانياس ومدخل المدينة الشرقي، كما تضررت بعض المحال التجارية في حي القصور نتيجة سقوط الأشجار، إضافة إلى انفجار خطوط ومحولات كهربائية وانقطاع جزئي للتيار في بعض الأحياء.
استجابة عاجلة من فرق الطوارئ
استجابت فرق الدفاع المدني السوري بسرعة للأماكن المتضررة، فعملت على فتح الطرق وإزالة العوائق التي تسببت بها الرياح العاتية، مؤكدةً أنها لم تتلقَّ أي بلاغات عن وقوع إصابات بشرية. كما باشرت الفرق الميدانية أعمال الصيانة وإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة.
أضرار في الزراعة والطاقة الشمسية
العاصفة تسببت كذلك في تحطم عدد كبير من ألواح الطاقة الشمسية وتطاير أغطية البيوت البلاستيكية الزراعية، ما ألحق أضراراً فادحة بالمزروعات داخلها، خاصة على الكورنيش الشرقي وفي مساكن عمال المصفاة.
تفسير الأرصاد الجوية للظاهرة
رئيس مركز الأرصاد الجوية في طرطوس، عهد اسمندر، أوضح أن ما شهدته بانياس هو إعصار بحري محلي ناتج عن حالة عدم استقرار جوي شديد، تزامنت مع دخول الهواء البارد إلى الطبقات العليا وارتفاع حرارة سطح البحر، ما أدى إلى تشكل سحب ركامية مصحوبة بزخات مطرية وصواعق ورياح قوية.
وأضاف اسمندر أن هذه الظواهر الجوية “رغم ندرتها، إلا أنها طبيعية في مثل هذا الوقت من العام”، مشيراً إلى أنها سريعة الزوال لكنها “تُخلّف آثاراً مدمرة في نطاق محدود”.
امتداد العاصفة إلى إدلب
في السياق ذاته، شهدت مناطق في ريف إدلب الغربي، ولا سيما مدينتي سلقين وحارم، عواصف مطرية شديدة تسببت في جريان السيول بعدد من الأحياء، وألحقت أضراراً بممتلكات المدنيين. كما طالت العواصف مدينتي الدانا وسرمدا في الشمال، حيث سُجلت عواصف هوائية وغبارية أدت إلى خسائر مادية طفيفة.
تحذيرات الدفاع المدني
الدفاع المدني السوري أصدر في وقت سابق تحذيرات من أجواء خريفية غير مستقرة نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي سريع، موضحاً أن **درجات الحرارة تميل للانخفاض في المناطق الساحلية والجنوبية، بينما ترتفع نسبياً في الشرق والجزيرة.
كما أشار إلى أن الرياح ستبقى غربية إلى جنوبية غربية في الغرب، وجنوبية شرقية في الشرق، وقد تصل هبّاتها إلى أكثر من 65 كم/ساعة في بعض المناطق، ما يؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة وتدني مستوى الرؤية في البادية والمناطق الداخلية.
ظواهر مناخية غير معتادة
ويرى خبراء الأرصاد أن تكرار الظواهر الجوية المتطرفة مثل التنين البحري والسيول المفاجئة يعكس تأثير التغيرات المناخية الإقليمية على شرق المتوسط، مؤكدين ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والبنية التحتية لمواجهة الكوارث الطبيعية، بما يحد من الخسائر البشرية والمادية مستقبلاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.