اخبار سوريا : تقرير أمني يكشف رقابة مشددة على نشطاء جنوب دمشق ومخيم اليرموك

×
كشف موقع “زمان الوصل” عن تقرير أمني محلي سري، كان يُرفع إلى أجهزة نظام الأسد البائد، يتضمن تفاصيل مراقبة عدد من النشطاء السوريين والفلسطينيين المنحدرين من جنوب دمشق ومخيم اليرموك، خلال الفترة الممتدة بين أواخر عام 2017 ومطلع عام 2018.
مشاركة ميليشيات متعددة في الرصد والمتابعة
أشار التقرير، وفق ما ورد فيه، إلى أن عملية الرصد لم تقتصر على أجهزة النظام الأمنية فقط، بل شاركت فيها ميليشيات حزب الله اللبناني، وميليشيات إيرانية، بالإضافة إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وميليشيا الدفاع الوطني بقيادة فادي صقر، حيث ركزت تلك الأطراف على تعقب تحركات النشطاء وأعمالهم في المجالين المدني والإعلامي.
ثغرات معلوماتية وضعف التوثيق
أوضح التحليل المرفق بالتقرير أن دقة المعلومات لا تتجاوز نسبة 70 بالمئة، نظراً لغياب الأسماء الحقيقية وعدم تحديد الوجهات الفعلية للنشاط، ما يكشف عن ضعف المنهجية التي اتبعتها تلك التقارير، واعتمادها على مصادر غير موثقة أو تقديرات عامة.
استهداف إعلامي مباشر لفادي شباط
أبرز التقرير اسم مراسل “زمان الوصل” في دمشق وريفها، فادي شباط، الذي لعب دوراً بارزاً في العمل الإعلامي والنشاط المدني، حيث أسس “الرابطة الأهلية” في منطقة الحجر الأسود عام 2013، وأطلق موقع “دمشق برس” في عام 2017، قبل أن يتعرض للتهجير القسري نحو شمال سوريا، ويواجه اعتداءات مباشرة من قبل أجهزة مخابرات نظام الأسد البائد نتيجة عمله في توثيق ملف المعتقلين.
استمرار النشاط رغم التهجير والانتهاكات
تابع شباط نشاطه بعد تهجيره، حيث أسس مطلع عام 2024 “شبكة الفيحاء للإعلام”، وشارك في عدة دورات تدريبية، كما نال تكريمات متعددة تقديراً لجهوده الإعلامية ودوره في دعم المجتمع المدني، مستمراً في أداء رسالته رغم ما واجهه من ضغوط وانتهاكات.
وكانت شهدت مناطق جنوب دمشق ومخيم اليرموك بين عامي 2017 و2018 أوضاعاً أمنية معقدة، ترافقت مع حصار خانق وعمليات تهجير قسري نفذها نظام الأسد البائد بدعم من ميليشيات تابعة لإيران وحزب الله، تزامن ذلك مع نشاط مدني وإعلامي مكثف من قبل عدد من النشطاء المحليين الذين سعوا إلى توثيق الانتهاكات وكشف ما يحدث داخل تلك المناطق المحاصرة.
سعى النظام البائد، إلى جانب أذرعه الأمنية والميليشياوية، إلى مراقبة وتضييق الخناق على أي تحرك يوثق الجرائم أو يفضح سياساته القمعية، وهو ما دفعه إلى إصدار تقارير أمنية تتبعت تحركات النشطاء، وخصوصاً من لهم نشاط إعلامي، كجزء من حملة أوسع لإسكات الأصوات الحرة في مناطق المعارضة.
تأتي أهمية هذا التقرير الأمني المسرّب من كونه يكشف الأساليب التي اعتمدتها أجهزة النظام والميليشيات الحليفة له في جمع المعلومات ومراقبة الفاعلين المدنيين، ما يضيء على جانب من سياسات القمع التي مارستها تلك الأطراف قبل السيطرة الكاملة على جنوب دمشق ومخيم اليرموك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








