اخبار سوريا : تصعيد جنوبي وجرائم ضد عشائر البدو:

×
أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، اليوم الخميس، أن الشبكة وثقت مقتل عشرات المدنيين من أبناء عشائر البدو في محافظة السويداء جنوب سوريا، على يد مجموعات مسلحة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أبرز المرجعيات الروحية للطائفة الدرزية.
ولفت عبد الغني إلى أن الحصيلة النهائية للضحايا ما زالت غير محسومة نتيجة انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت، وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
وأوضح عبد الغني أن بعض المناطق المستهدفة نائية، ما يُعيق تدفق المعلومات، مشيرًا إلى أن أحد أعضاء فريق الشبكة في السويداء تعرض لأزمة نفسية حادة بسبب ما شاهده من مجازر وانتهاكات، مما أعاق عمليات التوثيق مؤقتًا.
وأضاف: “الاعتداءات شملت غالبية من المدنيين، وتسببت بحركة نزوح وتشريد قسري واسعة، حيث توجه آلاف السكان من مناطقهم في غرب السويداء نحو شرقي درعا، لا سيما بصرى الحرير ومنطقة النجاة”.
ووفقًا لتقديرات أولية للشبكة، فإن عدد الضحايا الإجمالي قد يصل إلى نحو 250 شخصًا منذ 13 تموز/يوليو الجاري وحتى الآن، وتشمل الانتهاكات أطرافًا متعددة، أبرزها مجموعات الشيخ حكمت الهجري، إلى جانب بعض فصائل عشائر البدو، والأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة، وكذلك قوات الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب عبد الغني، شملت قائمة الضحايا سبع نساء، وستة أطفال، واثنين من العاملين في القطاع الطبي.
وفي هذا السياق، أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان دعوة عاجلة للحكومة السورية من أجل معالجة جذور الأزمة، عبر ما وصفه عبد الغني بـ”تصحيح مسار الانتقال السياسي”، مؤكداً أن الأزمة الحالية تمثل فرصة ضرورية لـ”ردم الهوة المجتمعية، والتخفيف من حدة الاحتقان الطائفي، واحترام جميع المكونات الأهلية”. ودعا إلى تعزيز التشاركية الحقيقية بين مختلف الأطياف السورية كمدخل لاستعادة التوازن المجتمعي.
تصعيد خطير في ريف السويداء
بالتوازي مع هذه التصريحات، سجلت محافظة السويداء اليوم تصعيدًا خطيرًا، تمثّل في عمليات قتل جماعي نفذتها مجموعات مسلحة درزية تابعة للشيخ حكمت الهجري، واستهدفت بلدات وقرى غربي المحافظة، أبرزها: المقوس، سهوة البلاطة، المشورب، الزيتونة، الحروبي، الشقراوية، البرقشة، المنصورة، عرى، نبع عرى، والمزرعة. وشهدت هذه المناطق **أعمال نهب وحرق وتدمير طاولت منازل وممتلكات مدنيين من عشائر البدو.
عشائر سورية تعلن النفير العام
ردًا على هذه التطورات، أعلنت قبائل وعشائر عربية سورية في بيانات رسمية النفير العام، احتجاجًا على ما تتعرض له عشائر البدو، بينما أكدت مصادر محلية أن أرتالًا من أبناء العشائر تتحرك حاليًا نحو محافظة السويداء. كما بدأت تجمعات عشائرية عربية بالتشكل في محافظة درعا المجاورة، في تطور يعزز احتمالات امتداد الاشتباكات وتحولها إلى صراع طائفي وقبلي واسع في جنوب سوريا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.