اخبار سوريا : تحذيرات أممية من تصاعد تهديد

×
حذر تقرير أممي حديث من تصاعد خطر تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في سوريا، معتبرًا أن البلاد باتت تمثل قاعدة استراتيجية محتملة لانطلاق عمليات إرهابية خارجية، خاصة في ظل ما وصفه بـ”مرحلة متقلبة وخطيرة” تمر بها البلاد بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
عودة النشاط المتطرف في البادية ومخاوف من التمدد
قال فريق الدعم التحليلي ورصد تنفيذ الجزاءات التابع لمجلس الأمن الدولي، في تقرير قُدّم الثلاثاء الماضي، إن تنظيم “داعش” أعاد انتشاره في مناطق البادية السورية، ووسّع من نطاق عملياته في محافظتي دير الزور والرقة، حيث نفذ أكثر من 90 هجومًا خلال الأشهر الماضية، استهدفت في معظمها “قوات سوريا الديمقراطية” التي لا تزال تحتجز قرابة 9000 عنصر من التنظيم في سجونها شمال شرق البلاد.
وأكد التقرير أن الجماعتين الإرهابيتين تستغلان ضعف السيطرة الأمنية، وتفكك بعض مؤسسات الدولة، خاصة في المناطق الخارجة عن السيطرة الكاملة للحكومة الانتقالية، لتكثيف عمليات التجنيد، لا سيما في مخيم الهول، الذي يشهد بيئة خصبة لتطرف الأطفال والنساء.
هروب عناصر وسلاح من مخازن النظام البائد
كشف التقرير عن معلومات خطيرة تتعلق باستيلاء عناصر من “داعش” و”القاعدة” على مخازن أسلحة ثقيلة كانت بحوزة جيش نظام الأسد، في أعقاب سقوطه، مشيرًا إلى فرار أكثر من 500 سجين من التنظيمين، من بينهم قيادات ميدانية، وذلك خلال عملية اقتحام لسجن كبير في مدينة حلب في مارس/آذار الماضي.
كما أشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 5000 مقاتل أجنبي شاركوا في المعارك التي سبقت سقوط النظام، محذرًا من أن بعض هؤلاء المقاتلين لا يزالون نشطين داخل سوريا أو ينتقلون إلى بؤر أخرى كأفغانستان، ما يرفع منسوب التهديدات العابرة للحدود.
طيف واسع من الجماعات المرتبطة بـ”القاعدة”
رصد التقرير الأممي استمرار نشاط فصائل تحمل ولاءات لتنظيم “القاعدة”، منها “كتائب الغرباء”، و”أنصار التوحيد”، و”الحزب الإسلامي التركستاني”، مؤكداً أن هذه الجماعات ما تزال تشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل محدودية التدخل الدولي على الأرض.
ولفت إلى أن الطابع الأيديولوجي للعديد من عناصر هذه الجماعات لا يزال غير واضح بدقة، إلا أن غالبيتهم يُعتقد أنهم يتبنون أفكارًا متطرفة وعنيفة، ويتطلعون إلى توسيع نطاق عملياتهم خارج سوريا.
قلق من اختراقات داخل المؤسسة العسكرية الجديدة
أثار التقرير قلقًا إضافيًا بشأن سلسلة تعيينات أجراها الجيش السوري بعد سقوط النظام، شملت ستة مناصب قيادية لأجانب من فصائل المعارضة المسلحة، منهم ثلاثة ضباط برتبة عميد وثلاثة برتبة عقيد. وعبّر الخبراء عن خشيتهم من أن تؤدي هذه التعيينات إلى اختراقات أمنية محتملة، أو تغذية النفوذ المتطرف داخل المؤسسات الناشئة.
مرحلة حرجة تحتاج إلى رقابة دولية
شدّد التقرير على أن سوريا تمر بمرحلة حرجة تستدعي استجابة دولية عاجلة لمنع انبعاث جديد للتهديدات الإرهابية، معتبرًا أن الانفلات الأمني الحاصل، وضعف التنسيق بين القوى المحلية، يسمح للتنظيمات المتطرفة باستعادة أنشطتها، وربما التخطيط لهجمات خارجية.
وربط الخبراء بين ما يحدث حاليًا وبين الفراغ الذي تركه انهيار النظام السابق، ما يتطلب مراقبة أممية أكثر فاعلية، ودعمًا تقنيًا واستخباراتيًا للجهات السورية الجديدة لضمان عدم تكرار سيناريو الانفلات الذي أعقب سقوط أنظمة في بلدان أخرى كسوريا والعراق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.