اخبار سوريا : تادف تعود إلى الحياة: صمود الأهالي بعد سنوات النزوح


تادف تعود إلى الحياة: صمود الأهالي بعد سنوات النزوح

بلدة تادف في ريف حلب الشرقي، كغيرها من المناطق السورية، بدأت تزيل غبار الحرب الطويلة التي حرمتها من أهلها وأبنائها. اليوم، تفتح البلدة أبوابها على مصراعيها لاستقبال سكانها العائدين، الذين يسارعون إلى العودة تدريجياً، حاملين في قلوبهم شوقاً عميقاً للمكان الذي نشأوا فيه وكبروا على أرضه.

خدمات أساسية ضعيفة وظروف اقتصادية صعبة
غير أن العودة لم تكن سهلة، فقد اصطدم العائدون بسلسلة من التحديات، بعد خروجهم من المخيمات الواقعة شمالي سوريا، ليجدوا أنفسهم أمام ضعف كبير في الخدمات الأساسية وظروف اقتصادية صعبة. ومع ذلك، فإن صمودهم وحبهم لمسقط رأسهم دفعهم إلى التحلي بالصبر، والسعي الدؤوب لإعادة بناء حياتهم الطبيعية قبل سنوات النزوح.

إصرار السكان على البقاء
عانت تادف، كغيرها من المناطق السورية، من قصف استمر سنوات طويلة، ألحق دماراً كبيراً بالمنازل التي تحتاج اليوم إلى ترميم وتأهيل، وهو ما يتطلب نفقات مالية تفوق قدرات الأهالي، خاصة في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة بعد رحلة طويلة من النزوح والحرب وتداعياتها.

ومع ذلك، أصر سكان البلدة على العودة. وبحسب ما قاله عدد من العائدين، لم يعد بمقدورهم الصبر على الغربة والابتعاد عن ديارهم، فالإقامة في مسقط الرأس بالنسبة لهم أفضل بكثير من العيش في المخيمات، كما أنهم يسعون للبدء من جديد وبناء حياتهم بعد سنوات النزوح ومعاناة الحرب.

الكهرباء والمياه والتحديات المالية
اشتكى الأهالي من عدم انتظام الكهرباء، كما أن المياه المتوفرة لا تكفي احتياجاتهم، ما يضطرهم في أغلب الأحيان إلى شراء صهاريج على نفقتهم الخاصة، وهو ما يزيد من أعبائهم المالية، ويأمل السكان أن تستجيب الجهات المعنية لندائهم وأن تتحسن الخدمات في الفترة المقبلة.

حركة التجارة في البلدة
كما أعرب أصحاب المحلات التجارية عن قلقهم من ضعف حركة البيع، مؤكدين أن الأهالي يركزون حالياً على ترميم منازلهم وتأمين الاحتياجات الأساسية، ويتوقع التجار تحسن النشاط التجاري مع تحسن الأوضاع الخدمية والأمنية في البلدة.

العودة محطة فارقة في حياة الأهالي
عودة الأهالي إلى مدينة تادف محطة فارقة بعد سنوات طويلة من النزوح والمعاناة في المخيمات. وتعكس هذه العودة إرادة السكان في تجاوز آثار الحرب والمضي قدمًا نحو إعادة بناء نسيجهم المجتمعي، رغم التحديات والإمكانات المحدودة.

وفي الختام، يشير مراقبون إلى أن استمرار هذه العودة واستدامتها يتطلب توفير دعم فعّال في مجال الخدمات الأساسية، إلى جانب إطلاق مشاريع إعادة الإعمار وتوفير فرص عمل حقيقية، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز النشاط الاقتصادي في البلدة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى