اخبار سوريا : بينهم مرافق

×
رصدت شبكة شام الإخبارية مقتل عدد من ضباط فلول نظام الأسد البائد خلال اشتباكات عنيفة اندلعت مؤخراً في محافظة السويداء، بين مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وقوات الجيش السوري، في مشهد يكشف عن تورط مباشر لعناصر وقيادات سابقة من النظام البائد في تأجيج العنف ونسف الاستقرار داخل المحافظة.
وفي التفاصيل نعت صفحات من فلول نظام الأسد “هادي أبو الباسل” المعروف باسم “أبو عاصي حرس جمهوري”، وهو المرافق الشخصي للعميد القتيل “عصام زهر الدين”، وكان يشغل أيضًا منصب “المدير الإعلامي لمجموعة نافذ أسد الله” إحدى الميليشيات الرديفة للنظام البائد.
وفي وقت قاد “أبو الباسل” اللواء 104 في الحرس الجمهوري، وله عشرات الصور التي توثق نشاطه العسكري إلى جانب نظام الأسد البائد وكثيراً ما ظهر إلى جانب “عصام زهر الدين” الذي كان يوصف بأنه يده اليمنى وظله الدائم، وقالت المراسلة الحربية السابقة لدى نظام الأسد البائد “أفروا عيسى” إن القتيل هادي لقي مصرعه بعد “سنوات من القتال بشراسة في ساحات الميدان”.
وحتى الأمس القريب كان ينشط “أبو الباسل” عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، ولا يزال يضع صورة شخصية له رفقة “عصام زهر الدين”، وقال في منشور له بتاريخ 13 تموز/ يوليو الجاري، “مخصص للأصدقاء” “السويداء تسترجع مناطق دخلت إليها تنظيمات الجولاني الإرهابي وقريباً جداً دمشق أنتم من بدءتم ولكن نحن من سننهيها”، ويماثل ذلك عدة منشورات تحريضية.
في حين نعت صفحات محلية العميد الركن الطيار “عدنان فرحان مهنا”، رئيس رابطة المحاربين القدماء بالسويداء، الذي له تاريخ واسع من التمجيد والتبجيل للنظام البائد الذي كان لفترة طويلة أحد أبرز أركانه العسكرية، ومن تصريحاته وصف الثوار السوريين بالإرهابيين ووصف جيش النظام البائد بالجيش الباسل.
ووفق معلومات وتقارير صحفية يتهم العميد “مهنّا” بأنه مسؤولاً عن العديد من جرائم الحرب التي ارتكبها خلال الطلعات الجوية التي كان ينفذها أثناء خدمته في جيش النظام البائد، قبل أن يحال إلى التقاعد قبل حوالي 10 سنوات، وفق مصادر محلية.
وشكّل مصرعه صدمة في الأوساط المؤيدة لفلول النظام وسط تفاعل مع بيان نشرته “رابطة المحاربين القدماء” عقب مقتله إلى جانب زوجته، و لم يخلُ البيان من لغة التحريض والطعن في الدولة، إذ وصف من قتله بـ”كفّار العصر المرتدين الفاسقين المجرمين”، في محاولة لتأطير الحدث ضمن سردية دينية متطرفة تبرّر استمرار الفوضى المسلحة.
إلى ذلك قُتل العقيد “كمال خليل أبو فخر”، أحد أبرز المتهمين بإيواء قادة من أجهزة الأمن السابقة، وكان قد أُسر سابقاً في محافظة حلب ضمن عملية “ردع العدوان”، وظهر لاحقاً في السويداء محتمياً بفلول النظام البائد.
ووفق نشطاء سوريين فإن القتلى الذين سقطوا خلال المواجهات الأخيرة لم يكونوا عناصر عادية، بل ضباطاً لهم تاريخ طويل في الولاء للنظام البائد، وارتبطت أسماؤهم بجرائم وانتهاكات بحق السوريين، قبل أن يتحصنوا في السويداء بعد سقوط النظام ويتحوّلوا إلى أدوات تغذي الفوضى الراهنة.
شخصيات عسكرية ما زالت فاعلة داخل السويداء
تشير مصادر إعلامية إلى أن السويداء باتت ملاذاً آمناً لعشرات الضباط التابعين للنظام البائد، حيث يحتمون بما يسمى “المجلس العسكري” الذي يترأسه المدعو “طارق الشوفي”، ويُتهم هذا المجلس بإفشال أي تقارب أو تسوية مع الدولة السورية، ورفض دمج القوى غير المرتبطة بالنظام البائد ضمن مؤسسات الدولة الرسمية.
ومن بين أبرز هؤلاء الضباط العميد الطيار “عماد سلمان مزهر”، الذي تعرّض لإسقاط طائرته في دير الزور عام 2014، وتُوجَّه له تهم بارتكاب مجازر موثقة بحق المدنيين، وهو اليوم يحظى بحماية المجلس العسكري في السويداء.
بالإضافة إلى عشرات الضباط الآخرين بينهم المقدم “يحيى ميّا”، من قرى طرطوس، وله سجل واسع في تصفية المعارضين واعتقالهم، إضافة إلى تجارة المخدرات خدم سابقاً في معبر نصيب وفرع الأمن السياسي بإزرع، وظهر مؤخراً ضمن صفوف المجلس العسكري في السويداء.
وكذلك اللواء الركن الطيار “عادل جاد الله قيصر”، الذي ينحدر من قرية قنوات، قائد سابق لمطار السين والفرقة 22، نُسبت له أكثر من 1000 غارة جوية على مدن سورية، ويُعد أحد المسؤولين المباشرين عن عشرات المجازر، بحسب وثائق تم العثور عليها في الأركان الجوية اليوم، هو منضوٍ في المجلس العسكري بالسويداء.
ويذكر أن معطيات ميدانية وتقارير إعلامية متقاطعة، تشير إلى تزايد انخراط فلول نظام الأسد البائد في المواجهات المسلحة الأخيرة التي شهدتها السويداء، خصوصاً إلى جانب ميليشيات الهجري ومجموعات رديفة له من الخارجين عن القانون، وذلك في مواجهة قوات الجيش السوري ومكونات عشائرية من بدو السويداء، ما يكشف عن مخطط تخريبي تقوده بقايا النظام البائد لإجهاض جهود الدولة في فرض الأمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.