اخبار سوريا : بضائع صغيرة وصبر كبير: نساء تبيع في الشوارع لكسب لقمة العيش

×
تعاني آلاف الأسر في سوريا من ظروف اقتصادية قاسية، تتجلى في الفقر والعجز عن تأمين الاحتياجات الأساسية. وقد تفاقمت هذه المعاناة خلال السنوات الماضية، ما دفع العديد من النساء إلى حمل بضائع بسيطة والوقوف على أطراف الشوارع لبيعها كي يكسبن قوت يومهن.
بضائع بسيطة
وعند النظر في طبيعة تلك البضائع، مثل العلكة، وعلب البسكويت، والمحارم، والأقلام، وغيرها، يتضح ضعف رأس المال المتاح لهؤلاء النساء، فضلاً عن الوضع المادي المتردي الذي يعيشنه. ولا يتيح هذا النشاط البسيط تأمين الحدّ الأدنى من الاحتياجات الأساسية، ما يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي تواجههن.
فقدان المعيل وفرص عمل محدودة
وتشير الملاحظات الميدانية إلى أن أغلب هؤلاء النساء يفتقرن إلى معيل أو دعم أسري، ويعانين من فقر مدقع يصعب عليهن من تأمين احتياجاتهن اليومية. كما أن فرص العمل المتاحة محدودة أو تتطلب خبرات لا يمتلكنها، ما اضطرهن إلى اللجوء إلى بيع هذه البضائع كخيار أخير لتأمين لقمة العيش.
أرقام فقر وبطالة
وبحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعيش نحو تسعة من كل عشرة سكان في سوريا تحت خط الفقر، فيما يعاني واحد من كل أربعة أشخاص من البطالة. ورغم هذه المؤشرات الصعبة، ويرى البرنامج أن الاقتصاد السوري قد يتمكن من استعادة مستواه الذي كان عليه قبل الحرب خلال عقد من الزمان في ظل نمو قوي.
مخاطر البيع في الشارع: تعب وجهد بلا حماية
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة لسيدة جالسة على طرف الشارع، تبدو عليها علامات التعب والإرهاق، وحولها بضائع بسيطة، مثل قطع قليلة من البسكويت، تحاول بيعها لتأمين لقمة العيش. تعكس هذه الصورة الظروف القاسية التي تدفع النساء للقيام بمثل هذا العمل، وسط إجهاد بدني وظروف جوية قاسية، بالإضافة إلى مخاطر مرورية وصحية واحتمالية التعرض للمضايقات أو الاستغلال.
تفاعل المتابعون مع الصورة على منصات التواصل، معبرين عن أسفهم للظروف الصعبة التي تمر بها هؤلاء النساء نتيجة الحرب وتداعياتها. ودعوا إلى تقديم برامج دعم تستهدف الفئات الهشة في المجتمع، بهدف تحسين وضعهن المعيشي وتخفيف المعاناة اليومية.
ضغوط نفسية وجسدية مستمرة
وبحسب أخصائيين نفسيين فإن تلك النسوة يعانين من ضغط نفسي مستمر بسبب القلق على توفير لقمة العيش لأسرهن، إضافة إلى إرهاق جسدي ونفسي ناجم عن العمل لساعات طويلة في ظروف صعبة مثل الحرّ الشديد أو البرد القارس.
سبل التخفيف من المعاناة
تُظهر تجربة هؤلاء النساء حجم المعاناة التي يواجهنها بسبب الفقر والظروف الصعبة. ويقترح مراقبون التخفيف من هذه الضغوط عبر تقديم الدعم للفئات النسائية الهشة، وتوفير فرص عمل مناسبة، وتعزيز الحماية الاجتماعية والصحية، مما يساهم في تحسين وضعهن المعيشي وتخفيف الضغوط النفسية والجسدية التي يتعرضن لها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.