اخبار سوريا : الشيخ سامي أبي المنى: ما جرى في السويداء مؤلم ونحمّل الشيخ الهجري جزءاً من المسؤولية


الشيخ سامي أبي المنى: ما جرى في السويداء مؤلم ونحمّل الشيخ الهجري جزءاً من المسؤولية

أعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، عن أسفه الشديد إزاء ما شهدته محافظة السويداء من تصعيد دموي وأحداث مؤسفة، مؤكداً أن ما جرى لم يكن مرغوبًا فيه من أحد، وداعياً جميع الأطراف إلى التهدئة وتحمل المسؤولية التاريخية والإنسانية.

وقال الشيخ أبي المنى في تصريحات لقناة “الإخبارية” السورية، ، إن ما حدث في السويداء أمر لا يتمناه أي أحد، مضيفاً: “لا أحد يريد أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من المواجهة والانقسام”، محملاً المسؤولية لجميع الأطراف المعنية بالأحداث، بما في ذلك الشيخ حكمت الهجري، حيث قال: “نحمّله المسؤولية أيضاً لأنه كان يجب أن يتحلى بالمزيد من المرونة والاستعداد للتجاوب”.

وفي سياق حديثه، أكد الشيخ أبي المنى استعداده التام للعب دور الوسيط بين المكونات المختلفة، مشيراً إلى أنه يقوم بالتواصل مع الشيوخ يوسف جربوع والحناوي، ومع الشيخ الهجري، موضحاً: “إذا كنت وسيط خير، فأنا على استعداد للقيام بهذا الدور، فهذا واجبي تجاه الجميع”.

تأييد للدولة السورية الجديدة
وشدد شيخ العقل على موقفه الثابت إلى جانب الدولة السورية الجديدة، قائلاً: “منذ البداية وضعنا يدنا بيد هذه الدولة التي نهضت من رماد الاستبداد والظلم، ووقفنا إلى جانبها لبناء مستقبل مختلف للشعب السوري”. وأضاف أن الثورة السورية المنتصرة أسعدت أهالي السويداء وأبناء الطائفة في لبنان، متمنياً أن تكتمل فرحتهم ببناء الدولة لا بهدمها.

وأوضح أبي المنى أن تجاوز مآسي الماضي والانخراط في مشروع وطني جامع هو الخيار الأسلم، قائلاً: “علينا أن نوجّه أنظارنا نحو المستقبل، فالنظر إلى الوراء لا يكون إلا لأخذ العبر، أما التحدي والمواجهة فلن تنتج سوى الدمار والدموع”.

علاقة وثيقة مع الزعيم وليد جنبلاط والدولة السورية
كما أشار إلى العلاقة القوية التي تربط الزعيم اللبناني الدرزي، وليد جنبلاط، بالدولة السورية الجديدة، موضحاً أن جنبلاط كان من أوائل من دعموا مسيرة التحول بعد سقوط نظام الأسد، وكان حاضراً في قصر الشعب واضعًا يده بيد القيادة الجديدة، منفتحاً على آفاق التعاون وبناء الثقة.

وختم الشيخ أبي المنى حديثه بالتشديد على ضرورة وأد الفتنة في مهدها، والعمل على إعادة السويداء إلى مسار التعافي الوطني، بعيدًا عن المغامرات الفردية أو الحسابات الطائفية الضيقة.

وكانت ارتكبت الميليشيات المسلحة التابعة للشيخ حكمت الهجري في محافظة السويداء سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي شابهت في قسوتها ووحشيتها جرائم تنظيم داعش ونظام الأسد البائد، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل المحافظة وأمن المدنيين في حال حصلت هذه المجموعات على أسلحة نوعية أو غطاء سياسي خارجي.

شهدت المحافظة أعمال قتل وتمثيل بالجثث لعناصر الجيش وقوى الأمن، حيث جابت شوارع السويداء جثث العسكريين المُنكّل بهم، بعد أن تمّ شنقهم أو تعليقهم على أعمدة الإنارة في مشاهد تعذيب علنية تهدف إلى بث الرعب، كما قُتلت نساء وأطفال وتم تهجيرهم قسريًا، في حين مُنعت المساعدات الإنسانية من الدخول إلى المدنيين المحاصرين بفعل الاشتباكات.

كما وثّقت مصادر حقوقية أعمال حرق ونهب طالت الممتلكات العامة والخاصة، إلى جانب احتجاز رهائن مدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، ثم إعدام بعضهم ميدانيًا بالرصاص. ولم تقتصر الانتهاكات على الداخل، إذ تجاوزت ذلك إلى التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي الذي قصف أهدافًا داخل سوريا بالتزامن مع هذه الأحداث، في سابقة تكشف عن درجة العمالة والخطورة التي بلغتها تلك الميليشيات.

ومما لاشك فيه أن مستقبل السويداء اليوم مرهون بمدى الجدية في وقف نزيفها، ومحاسبة من استباحها، وإعادة بنائها على أسس وطنية عادلة، تضمن المشاركة السياسية دون سلاح، وتحفظ كرامة الأهالي دون أن تُستغل كغطاء لجرائم ميليشيوية مقيتة.

الكلمات الدليلية:

سوريا

السويداء

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى