اخبار سوريا : الدراجات النارية في سوريا: وسيلة شائعة بين الفائدة والخطر


الدراجات النارية في سوريا: وسيلة شائعة بين الفائدة والخطر

 أصبحت الدراجات النارية في العديد من المدن والبلدات السورية، جزءاً من الحياة اليومية، يعتمد عليها السكان في تنقلاتهم وقضاء حاجاتهم، وأغلب الأسر تمتلك واحدة منها. إلا أن استخدام هذه الوسيلة دون وعي كافٍ من بعض السائقين حوّلها إلى أداة خطرة، أسفرت عن تداعيات ألقت بظلالها على حياة السكان، وأثرت على شعورهم بالأمن والاستقرار.

فوائد اقتصادية وسهولة التنقل
يرجع اعتماد الأهالي على الدراجات النارية إلى عدة دوافع، أبرزها ما ذكره محمد المصطفى، مواطن من إحدى المخيمات في بلدة قاح، خلال حديثه لشبكة شام الإخبارية، بأن الدراجة النارية تمثل وسيلة متاحة دوماً مقارنة بوسائل النقل الأخرى مثل سيارات الأجرة والحافلات، التي قد يضطر الشخص للانتظار طويلاً وربما لا يجد آلية مناسبة أحياناً. 

ويضيف أن الدراجة النارية تمثل خياراً أقل تكلفة لمن يرغب في امتلاك أداة تنقل شخصية، لا سيما أن أسعار السيارات في سوريا تصل إلى آلاف الدولارات، بينما تعتبر الدراجة أرخص بكثير، كما أن تكاليف صيانتها وأعطالها أخف بكثير.

قلة الوعي وتداعياتها
إلا أن قلة الوعي لدى بعض السائقين وعدم التزامهم بقواعد السير حولت الدراجة من وسيلة مفيدة إلى أداة خطيرة قد تهدد حياة الآخرين. فبعض السائقين يرتكبون مخالفات مرورية، من خلال القيادة بسرعة عالية، وأداء الحركات البهلوانية كالقفز على المطبات أو المناورات المفاجئة، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

التأثيرات السلبية والمخاطر
وقد أدت تلك المخالفات إلى العديد من التأثيرات السلبية، منها وقوع حوادث مميتة وإصابات بالغة للركاب والمشاة، إلى جانب تحطم المركبات وتكبّد السكان خسائر مادية. كما أدت هذه الحوادث أحياناً إلى اندلاع مشكلات وخلافات بين العائلات (أسرة الضحية وصاحب الدراجة).

إضافة إلى ذلك، يتعمد بعض راكبي الدراجات ازعاج السكان بالأصوات العالية الناتجة عن زمور الدراجات أثناء مرورهم بالحارات والأحياء السكنية، ما يسبب إزعاجاً مستمراً للأهالي ويؤثر على راحتهم وحياتهم اليومية.

حملات ضبط المخالفات 
تسعى الجهات المعنية لوضع حد للمخالفات المرورية، وفي هذا السياق سبق وأن نفذت شرطة المرور في سوريا حملات ميدانية في عدة مناطق، مثل درعا وحماة وسرمدا، لضبط الدراجات النارية المخالفة، في إطار جهودها للحد من التصرفات المتهورة التي يقوم بها بعض السائقين وتشكل خطراً على المارة.

وتهدف هذه الحملات إلى ردع المخالفين وتعزيز السلامة المرورية في الشوارع والمناطق السكنية، لا سيما مع تزايد الشكاوى حول الحوادث الناتجة عن القيادة العشوائية أو الاستعراض بالدراجات النارية.

ويبقى استخدام الدراجات النارية وسيلة نقل شائعة وفعّالة، لكن دون وعي والتزام بالقوانين، تتحول إلى مصدر خطر على حياة السكان وسلامتهم، ما يستدعي توازناً بين الفائدة والسلامة المرورية.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى