اخبار سوريا : الخارجية السورية تحتفل بذكرى التحرير الأولى بحضور السلك الدبلوماسي في دمشق

×
أقامت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم، حفل استقبال رسمي للسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير. واستضاف فندق “غولدن مزة” في دمشق الفعالية التي شهدت حضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، إلى جانب شخصيات دبلوماسية وأممية رفيعة.
وتضمنت الاحتفالية عرضاً مرئياً استعرض ملامح الدبلوماسية السورية المتجددة، وما حققته من إنجازات منذ التحرير، في إطار إعادة تموضع سوريا على الخريطة الدولية بعد عقود من العزلة.
تحرير الإرادة الوطنية… لا مجرد تغيير سياسي
وفي كلمته، شدد الوزير الشيباني على أن الشعب السوري كتب قبل عام نهاية حقبة الاستبداد، وافتتح عهداً جديداً عنوانه الحرية. وأوضح أن الاحتفال بعيد التحرير يتجاوز رمزية سقوط نظام واستبداله بآخر، ليعبّر عن تحرير الإرادة الوطنية واستعادة الدولة لدورها الطبيعي في خدمة مواطنيها.
عام واحد… مسار دبلوماسي يكسر العزلة
وأشار الشيباني إلى أن الحكومة، منذ اللحظة الأولى للتحرير، التزمت بصون تضحيات السوريين، وانصرفت إلى إعادة تقديم سوريا الجديدة إلى العالم. وخلال عام واحد فقط، تم تنفيذ ما يقارب ألف لقاء واتصال ومشاركة دبلوماسية، إضافة إلى زيارات واجتماعات تجاوزت ما أنجزه النظام السابق خلال عقود.
وأكد أن أبرز ما تحقق كان كسر طوق العزلة، عبر إنهاء العقوبات، وإعادة فتح سفارات، واستعادة حضور سوريا الإقليمي والدولي. واعتبر أن عودة الأعلام الدولية فوق مقارها في دمشق رسالة واضحة على تجدد الثقة بالدولة السورية ومؤسساتها.
خطاب جديد لسوريا في المحافل الدولية
وأوضح الشيباني أن سوريا استعادت حضورها الدولي بخطاب جديد يقوم على احترام القانون الدولي والحوار، بعيداً عن سياسة المحاور التي أرهقت البلاد. كما تعمل الحكومة على تعزيز شراكات استراتيجية تخدم المواطن، وتدعم الاستقرار الإقليمي.
ورغم الإنجازات، لم يتجاهل الوزير التحديات، مؤكداً أن الإرث الثقيل للمرحلة السابقة يتطلب عملاً طويلاً وجماعياً، خاصة في الملفات الاقتصادية والخدمية، وقضية اللاجئين والنازحين، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
سوريا عادت لتكون واحة سلام
وأكد الوزير أن الحكومة تعمل على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي السورية، وإنهاء أي وجود عسكري غير شرعي، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكداً أن استقرار المنطقة كلٌ لا يتجزأ.
ووجّه الشيباني شكره للدول الشقيقة والصديقة التي دعمت الشعب السوري خلال محنته، وإلى الدول التي استضافت اللاجئين السوريين، مؤكداً أن هذه المواقف ستظل خالدة في الذاكرة الوطنية.
مواقف السفراء: سوريا الجديدة للجميع
وفي كلمة له، أكد عميد السلك الدبلوماسي في دمشق، الكاردينال ماريو زيناري، أن ذكرى التحرير محطة تاريخية فارقة، وأن سوريا الجديدة ستكون وطناً لكل أبنائها دون تمييز، ونموذجاً للتعايش.
كما هنأ عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير البحرين وحيد مبارك سيار، الحكومة والشعب السوريين بالذكرى الأولى للتحرير، لافتاً إلى أن رفع العقوبات كان ثمرة الحراك الدبلوماسي السوري المدعوم عربياً، وفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة البناء.
ويُصادف الثامن من كانون الأول الذكرى الأولى لتحرير سوريا من نظام الأسد البائد، في محطة مفصلية أنهت مرحلة امتدت من عام 2011 حتى نهاية عام 2024، لتبدأ البلاد بعدها مساراً جديداً نحو التعافي وإعادة الإعمار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








