اخبار سوريا : الجانب النفسي في مواجهة الأمراض الخطيرة: لا يقل أهمية عن العلاج الطبي

×
يُصاب بعض الأشخاص بأمراض خطيرة تتطلب علاجاً طويلاً ومتابعة دورية في المنشآت الطبية، فيعيشون تجربة شاقة تحتاج إلى قدر كبير من الصبر والتحمّل، لما تفرضه من معاناة جسدية وضغوط نفسية ونفقات مالية على صاحبها، إضافةً إلى التغيرات التي تطرأ على نمط حياته اليومي.
أهمية العامل النفسي
يظن كثيرون أن مسؤولية المحيطين بالمريض، سواء الزوجة أو الأبناء أو الوالدين أو وغيرهم، تقتصر فقط على الدعم المادي وتوفير الأدوية والعلاج. إلا أن الأطباء وأخصائيو النفس يؤكدون أن هذا ليس كافياً، مشددين على أن صاحب الحالة يحتاج إلى من يسانده نفسياً، إلى كلمة طيبة وإلى من يشعره بالأمان والأمل.
والعامل النفسي بحسب الدراسات لا يقل أهمية عن الدواء والإجراءات العلاجية، كما أنه عنصر أساسي يرفع من معنويات المريض ويزيد فرص نجاح العلاج وفاعليته.
أخطاء ترتكبها أسر المرضى
ويشير الأطباء الذين تحدثنا معهم إلى أن بعض أفراد الأسرة يقومون بسلوكيات خاطئة في التعامل مع المريض، مثل الحديث عن أشخاص سبق وأن أصيبوا بنفس المرض وتوفوا، أو التركيز على آلامهم ومعاناتهم.
ويؤكد الأخصائيون أن مثل تلك التصرفات تخلق حالة من الخوف والقلق في نفوس المرضى، فيخشون أن يتعرضوا لنفس المصير، ما يزيد من ضغوطهم النفسية ويُعيق عملية تماثلهم للشفاء.
توصيات الأطباء
ينصح الأطباء عوائل وأصدقاء المرضى بأن يتعاملوا معهم بلطف وحنان، ويقدموا لهم الدعم النفسي من خلال الكلمات المشجعة واللطيفة. كما يؤكدون على أهمية الاستماع إلى المريض بدون أحكام مسبقة، والتواصل معه بطريقة صادقة تحترم مشاعره.
ويجب تجنب الحديث عن المخاطر المحتملة للمرض أو عن حالات أشخاص لم يتم شفاؤهم، مع محاولة إشراك المريض في أنشطة اجتماعية تساعده على التخفيف من معاناته وألمه، مثل القيام بنزهة، زيارة أقارب، الذهاب إلى مكان يحبه، أو اجتماع الأصدقاء حوله.
هذه الأنشطة تسانده في تجاوز محنته وتمنحه شعوراً بالأمل والطاقة الإيجابية، إلى جانب ذلك، ينصح الأطباء ببث التفاؤل وتشجيع المريض على الالتزام بالعلاج، والحديث معه عن قصص إيجابية لأشخاص تعافوا وتمكنوا من مواصلة حياتهم دون أن يسمحوا للمرض بإيقاف نشاطاتهم.
خلاصة القول: إن العديد من الأشخاص قد يصابون بأمراض خطيرة تتطلب فترات علاج طويلة. ويؤكد الأطباء أن الموضوع لا يقتصر على الدواء والإجراءات العلاجية فقط، بل يحتاج أيضاً إلى دعم نفسي ومعنوي من العائلة والأصدقاء.
ويدعون المجتمعات إلى تبني ثقافة دعم المرضى نفسياً، وتقديم رسالة أمل لهم بأن الحياة تستمر، وأن المرض لا يوقف نشاطاتهم، وهو شعور يؤمن به المرضى حين يجدون الدعم المناسب حولهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.