اخبار سوريا : التفاعل الإيجابي بين الطالب والمعلّم… مفتاح النجاح في العملية التعليمية


التفاعل الإيجابي بين الطالب والمعلّم… مفتاح النجاح في العملية التعليمية

خلال المسيرة التعليمية، قد يميل بعض الطلاب إلى مادة معيّنة فيحبّونها ويولونها اهتماماً أكبر من غيرها، مما ينعكس عادةً على علاماتهم المرتفعة فيها. وفي المقابل، قد لا يستسيغون مواد أخرى، فيفقدون الاهتمام بحصصها أو بمعلمها، فتكون درجاتهم فيها منخفضة أو أقل من المستوى المطلوب.

تلعب طريقة المعلّم في تدريس المادة، وأسلوبه في التعامل مع الطلاب، وكيفية إيصال المعلومات إليهم، دوراً مهماً في جذبهم نحو المادة وجعلهم يحبّونها. وفي المقابل، قد تؤدي طريقة الشرح أو التعامل غير المناسبة إلى نفور الطلاب من المادة وكراهيتهم لها.

طرق تحفيز الطلاب
وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، تؤكد رائدة العيسى، معلّمة صف، أن بإمكان المعلّم أن يُحبّب الطالب بالمادة ويزيد من اهتمامه بها من خلال عدّة أساليب، من أبرزها: إظهار المعلّم الحب والاحترام لتلاميذه، وسؤالهم عن أحوالهم، والتحقّق من جاهزيتهم واستعدادهم لحضور الحصة الخاصة بالمادة.

توظيف المحتوى بشكل مشوّق
وتضيف أن من الممكن توظيف محتوى المادة في شكل قصة مشوّقة، بحيث يكتشف المعلّم والطلاب الأحداث والأفكار معاً، ويتلقّى المعلّم الإجابات من جميع التلاميذ مع احترام كل المشاركات. كما تشدّد على ضرورة تبسيط المحتوى قدر الإمكان ليكون مناسباً لمستوى النضج العقلي للطلاب، إضافةً إلى استخدام مختلف مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية.

الممارسات الخاطئة التي تدفع الطلاب للنفور
وتتحدّث العيسى عن الممارسات الخاطئة التي قد يقع فيها بعض المعلّمين فتؤدي إلى نفور الطلاب من المادة وكراهية حصتها، مثل: الاعتماد على أسلوب الحفظ البصم، وإشعار التلميذ باستمرار بأن إجابته ناقصة أو غير صحيحة، واستخدام لغة جسد أو تعابير وجه توحي بعدم الرضا، إضافةً إلى توجيه كلمات قاسية أو اللجوء إلى العقاب الجسدي أو النفسي. كما تشمل هذه الأخطاء التركيز على الطلاب المتميزين فقط وإهمال بقية المشاركات.

أسباب كراهية الطلاب للمادة الدراسية
وتشير المعلّمة إلى الأسباب التي قد تدفع الطلاب إلى كراهية مادة دراسية معيّنة، من بينها تقديم المحتوى بطريقة مملّة لا تراعي مستوى النضج العقلي للتلميذ، ولا تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الطلاب، ولا ترتبط بحياتهم اليومية. كما ذكرت أن المقارنات السلبية التي يجريها الأهل عادةً، ومطالبتهم أبناءهم بالحصول على درجات عالية دون مراعاة ظروفهم، تسهم أيضاً في زيادة نفورهم من المادة.

وأضافت أن استخدام المعلم للعقاب السلبي أثناء الحصة، وتوجيه النعوت الجارحة، والاستخفاف بجهد المتعلم، ونقد شخصيته بدلاً من نقد سلوكه، كلها عوامل تعمّق كراهية الطالب للمادة. إلى جانب ذلك، فإن تقديم المحتوى العلمي بطريقة جامدة وغير مشوقة، وعدم استخدام أساليب تعزيز إيجابية، أو وضع مكافآت صعبة المنال تفقد قيمتها، يساهم في تقليل دافعية الطلاب ويزيد من ابتعادهم عن المادة.

طرق دعم نقاط ضعف الطلاب
واقترحت المعلّمة رائدة مجموعة من الطرق التي يمكن أن تسهم في دعم نقاط الضعف لدى الطالب في مادة معيّنة، ومنها: التواصل المستمر مع الأهل، والمتابعة الدورية والمنظمة لأداء الطالب، إضافة إلى تقديم إرشادات توضح لهم كيفية المتابعة المثمرة في المنزل. 

وشددت على أهمية التشاور مع الأهل حول نقاط الضعف التي يعتقدون أنها موجودة لدى ابنهم، وتشجيعهم الدائم له، واحترام مستوى تحصيله، مع دعم ثقته بنفسه وتعزيزها.

وأشارت في ختام حديثها إلى أن تعزيز الثقة بالنفس لدى التلميذ يلعب دوراً مهماً في تحسين مستواه الأكاديمي، إذ يساعده على التعبير عن نفسه والكشف عن جوانب الضعف التي يواجهها، مع تأكيد المعلّم له بأنه سيعمل معه يداً بيد لتجاوزها.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى