اخبار سوريا : التشبيب بالدراجات النارية.. استعراض متهور يُهدد الأرواح


التشبيب بالدراجات النارية.. استعراض متهور يُهدد الأرواح

يشتكي الأهالي في عدة مناطق سورية من تصرفات سائقي الدراجات النارية، الذين يرتكبون مخالفات خطرة مثل الانطلاق بسرعة متهورة أو القيام بما يُعرف محليًا بـ“التشبيب”، أي رفع مقدمة الدراجة أثناء القيادة للتباهي.

وتُعدّ عادة “التشبيب” من أكثر الممارسات التي تثير غضب السكان، إذ يمارسها بعض الشباب للفت الأنظار، لكنها في المقابل تشكّل خطراً كبيراً عليهم وعلى المارة، وقد تسببت في العديد من الحوادث المؤسفة خلال السنوات الأخيرة.

التشبيب يعرض طفلة للخطر
مؤخرًا، انتشر مقطع مصوَّر من أحد المناطق السورية يظهر سائق دراجة نارية يرفع مقدمة دراجته أثناء القيادة، قبل أن يفقد السيطرة ويصطدم بطفلة صغيرة كانت تمرّ في الطريق.

وبحسب شهود عيان، أصيبت الطفلة بإصابات بالغة نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد أثار الحادث موجة غضب واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب المستخدمون بتشديد الرقابة على سائقي الدراجات النارية، ومحاسبة المتهورين، وإيقاف مثل هذه المخالفات الخطرة.

الاستعراض على حساب الأرواح
يعود سبب قيام سائقي الدراجات النارية بهذه الحركات إلى الرغبة في لفت الأنظار والتفرد بالتميز، فالبعض يتبع مبدأ “خالف تُعرف”، إذ يدركون خطورة المخالفات، لكنهم يتعمدون ارتكابها لكسب الانتباه، فيما يجد آخرون متعة شخصية في هذه الاستعراضات الخطرة.

حوادث مرورية خطيرة
في المقابل، يؤدي “التشبيب” في كثير من الأحيان إلى حوادث مأساوية، قد تودي بحياة سائقي الدراجات النارية أو تتسبب بإصابات بالغة لهم، وربما يتضرر المارة المدنيون أيضاً، ما يزيد من حجم المعاناة على مستوى الأفراد والمجتمع.

وإذا أسفر حادث عن وفاة مدني، يواجه السائق عقوبات قانونية صارمة، بالإضافة إلى نزاعات عائلية مع أقارب الضحية، ما يضاعف المشكلات الاجتماعية. وحتى في حال نجاة الضحية مع إصابات، قد يُرفع ضد السائق دعاوى قانونية، ويُطالب بتكاليف العلاج أو التعويض، مما يثقل كاهله بأعباء مالية كبيرة.

اقتراحات لمكافحة المخالفات
يرى خبراء أن معالجة ظاهرة المخالفات التي يرتكبها بعض سائقي الدراجات النارية تتطلب استراتيجيات شاملة، تبدأ بحملات توعية مكثفة تبيّن مخاطر القيادة المتهورة وآثارها السلبية على السائق والمجتمع على حدّ سواء.

كما يُوصى بسن قوانين صارمة لمحاسبة المخالفين، إلى جانب تشديد الرقابة على تنفيذها، فيما يبرز دور الأهل في توجيه أبنائهم وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه السلامة العامة، بما يسهم في بناء ثقافة مرورية أكثر أماناً.

حملات ميدانية لضبط الدراجات النارية المخالفة
سبق أن نفذت شرطة المرور في سوريا حملات ميدانية في عدة مناطق، مثل درعا وحماة وسرمدا، لضبط الدراجات النارية المخالفة، في إطار جهودها للحد من التصرفات المتهورة التي يقوم بها بعض السائقين وتشكل خطراً على المارة.

وتهدف هذه الحملات إلى ردع المخالفين وتعزيز السلامة المرورية في الشوارع والمناطق السكنية، لا سيما مع تزايد الشكاوى حول الحوادث الناتجة عن القيادة العشوائية أو الاستعراض بالدراجات النارية.

تُعد ظاهرة ارتكاب المخالفات أثناء قيادة الدراجات النارية من التحديات السلبية التي تستوجب حلولاً جذرية للحدّ من تأثيراتها الضارة على الأفراد والمجتمع. وتتطلب تعاوناً مشتركاً بين الأهالي والجهات المعنية لتعزيز التوعية، وتطبيق قوانين صارمة، وبناء ثقافة مرورية تحافظ على السلامة العامة في سوريا.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى