اخبار سوريا : "إسرائيل" تنفي تقارير عن مقايضة أراضٍ مع سوريا

×
نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، صحة التقارير التي تحدثت عن نية تل أبيب تسليم منطقتي “مزارع شبعا” و”جبل روس” إلى الحكومة السورية مقابل وقف المطالبة بالجولان المحتل، واصفًا تلك المعلومات بأنها “أكاذيب”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، مساء الأربعاء، أن إسرائيل درست بشكل جدي مقترح نقل السيادة على مزارع شبعا إلى سوريا مقابل تعليق الأخيرة لمطالبها في مرتفعات الجولان، مشيرة إلى أن المفاوضات توقفت عقب “مجزرة جبل الدروز”.
وأوضحت أن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها كل من إسرائيل وسوريا إمكانية تطبيق مثل هذا الاتفاق في مرحلة لاحقة من المحادثات، عقب الانتهاء من اتفاق أمني تتم مناقشته حاليًا.
في السياق، أكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل لم تصدر أي موقف رسمي بشأن تسليم مزارع شبعا أو جبل روس، نافيًا أن تكون تل أبيب قد عرضت مثل هذا الطرح على دمشق.
وشدد مصدر رسمي سوري على أن الحديث عن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل في الوقت الراهن “سابق لأوانه”، مؤكدًا أن ما يتم تداوله في هذا السياق لا يعكس حقيقة الموقف السوري.
وسبق أن كشف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده تلعب دور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أن الهدف من هذه الجهود هو الإسهام في إحلال السلام وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح علييف، في مقابلة مع قناة *العربية – إنجليزية* اليوم الأربعاء، أن لقاء جمع مسؤولين سوريين وإسرائيليين جرى بوساطة أذربيجانية، دون أن يحدد مكان انعقاده، في حين رجّحت تقارير إعلامية أن العاصمة باكو استضافت خلال الأشهر الماضية عدداً من هذه الاجتماعات.
وأشار علييف إلى أن لقاءات باكو مهدت لاجتماعين لاحقين في العاصمة الفرنسية باريس بوساطة أمريكية، حيث تحولت المفاوضات إلى مسار علني متزامن مع تصاعد الأحداث الأمنية جنوب سوريا.
وكان التقى وزير الخارجية والمغتربين، “أسعد حسن الشيباني”، في العاصمة الفرنسية باريس وفداً إسرائيلياً، في إطار محادثات دبلوماسية تناولت عدداً من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة، ولا سيما في الجنوب السوري، وهو اللقاء الأول الذي يتم الإعلان عنه رسمياً عبر الإعلام الحكومي.
وتركزت المباحثات على “خفض التصعيد وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري”، إلى جانب بحث سبل التوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على مراقبة “وقف إطلاق النار في محافظة السويداء”، وإعادة تفعيل اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، وجرت هذه اللقاءات بوساطة أمريكية، ضمن المساعي الرامية إلى تثبيت الأمن في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها.
تتزامن هذه التطورات الدبلوماسية مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. فقد شهد ريف دمشق خلال الأيام الماضية تصعيداً جديداً، حيث توغلت قوات الاحتلال في بلدة بيت جن، كما أسفر هجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية على مدينة الكسوة عن استشهاد ستة عناصر من القوات العسكرية السورية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.