اخبار سوريا : إدلبي: الوحدة تقاس بالأفعال لا بالشعارات وأبواب دمشق مفتوحة للحوار الجاد


إدلبي: الوحدة تقاس بالأفعال لا بالشعارات وأبواب دمشق مفتوحة للحوار الجاد

أكد مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، قتيبة إدلبي، أن المعيار الحقيقي للوحدة الوطنية هو الأفعال الملموسة على أرض الواقع، لا الشعارات أو التصريحات، مشدداً على أن أبواب دمشق ستظل مفتوحة أمام كل من يسعى لحوار جاد وعمل مشترك من أجل مستقبل سوريا.

وفي منشور على منصة (X)، أوضح إدلبي أنه لا يمكن الجمع بين الحديث عن الوحدة ورفض التقسيم من جهة، وبين عقد مؤتمرات على أسس طائفية وعرقية تعيد تصدير رموز النظام البائد تحت مسميات جديدة من جهة أخرى.

وأضاف أن الوحدة تتحقق عبر خطوات عملية تنطلق من داخل سوريا وبين أبنائها، وبالالتزام بمشروع وطني جامع يرفض الاستبداد ورموزه، ويعمل على معالجة آثار الصدامات العرقية والطائفية بدلاً من تكريسها.

وختم إدلبي بالتأكيد على أن دمشق تمد يدها لكل من يريد الانخراط في مسار حوار جاد وشراكة حقيقية، تفضي إلى بناء مستقبل أفضل يليق بجميع السوريين.
دمشق تهاجم مؤتمر “قسد” وتعلن رسمياً مقاطعة اجتماعات باريس

وسبق أن أكد مصدر مسؤول في الحكومة السورية، تعليقاً على مؤتمر “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا” الذي نظمته “قوات سوريا الديمقراطية” في الحسكة، أن حق المواطنين في التجمع السلمي والحوار البنّاء مصون ومكفول بالدستور، شريطة أن يكون ضمن إطار المشروع الوطني الجامع الذي يلتف حول وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسيادة. 

 وشدد المصدر في تصريح نقلته وكالة “سانا” على أن للمجموعات الدينية والقومية الحق في التعبير عن رؤاها السياسية وعقد الاجتماعات وتأسيس الأحزاب، ما دامت ملتزمة بالأطر القانونية، ولا تحمل السلاح في مواجهة الدولة أو تفرض رؤيتها على شكل النظام السياسي.

 شكل الدولة يحدده الاستفتاء الشعبي
أوضح المصدر أن شكل الدولة لا يُحسم عبر تفاهمات فئوية أو مؤتمرات خاصة، وإنما عبر دستور دائم يُقرّ باستفتاء شعبي يضمن مشاركة جميع السوريين على قدم المساواة، وأن طرح الرؤى بشأن مستقبل البلاد يجب أن يتم عبر الحوار العام وصناديق الاقتراع، لا عن طريق التهديد أو القوة المسلحة.

 انتقادات للمؤتمر وتحذير من التدخلات الخارجية
اعتبر المصدر أن ما جرى في شمال شرق البلاد لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً، بل تحالفاً هشاً يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط نظام الأسد البائد، إلى جانب جهات تحاول احتكار تمثيل المكونات السورية بدعم خارجي. 

 
وأكد أن استضافة شخصيات انفصالية أو متورطة في أعمال عدائية يشكل خرقاً واضحاً لاتفاق 10 آذار، ومحاولة لتدويل الشأن السوري واستجلاب التدخلات الأجنبية وإعادة فرض العقوبات.

 مخالفة لبنود اتفاق 10 آذار
بيّن المصدر أن المؤتمر قدّم طروحات تتناقض مع الاتفاق، مثل الدعوة لتشكيل “نواة جيش وطني جديد” أو تعديل الإعلان الدستوري والتقسيمات الإدارية، رغم أن الاتفاق نص على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق البلاد ضمن مؤسسات الدولة وضمان الحقوق على أساس الكفاءة. 

 
وأضاف أن المؤتمر يشكل تهرباً من تنفيذ استحقاقات وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، وغطاء لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين، تنفذها تيارات كردية متطرفة مرتبطة بقنديل.

 موقف حازم من المفاوضات
وأكد المصدر أن هذه الخطوة تمثل ضربة لجهود التفاوض الجارية، وأن الحكومة السورية لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، ولن تجلس مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد تحت أي مسمى. ودعا “قسد” إلى الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار، والوسطاء الدوليين إلى نقل المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي للحوار الوطني بين السوريين.

 وكانت شهدت مدينة الحسكة يوم الجمعة 8 آب/ 2025، انطلاق مؤتمر بعنوان “وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا” الذي تنظمه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من مختلف المكونات، بينهم شخصيات دينية وسياسية واجتماعية مقربة منها، وأخرى محسوبة على فلول النظام البائد وميليشيات الهجري.

  وقد تخلل المؤتمر كلمات مصورة وحضورية، منها كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء حكمت الهجري، الذي وصف اللقاء بأنه “نداء للضمير الوطني” ودعوة لبناء وطن يتجاوز الانتماءات الضيقة نحو شراكة جامعة بين الكرد والعرب والسريان والأيزيديين والتركمان والشركس وباقي المكونات.

 إلا أن المؤتمر شهد مقاطعة من المجلس الوطني الكردي وعدد من العشائر العربية، حيث أوضح مسؤول في المجلس أن الدعوة وُجهت دون تنسيق مسبق، وأن المجلس لا يرى نفسه جزءاً من الإدارة الذاتية أو قسد، فيما رأت العشائر أن المؤتمر محاولة لدفعها لتبني أجندة لا تتوافق مع تطلعاتها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى