اخبار سوريا : أهالي ريف إدلب الجنوبي يعانون من أزمة المياه: دمار البنية التحتية والجفاف يفاقمان المعاناة


أهالي ريف إدلب الجنوبي يعانون من أزمة المياه: دمار البنية التحتية والجفاف يفاقمان المعاناة

اصطدم العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي بعدة مشاكل تتعلق بتأمين مياه الشرب، بعد عودتهم من رحلة النزوح الطويلة التي استغرقت سنوات عدة، قبل سقوط النظام البائد في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، مما فرض عليهم تداعيات باتت تؤرقهم بشكل شبه يومي.

صعوبة في تأمين المياه
ووجد أبناء القرى أن الدمار طال آبار المياه الجوفية والسطحية، إلى جانب الأراضي الزراعية والمنازل، كما أن العديد من تلك الآبار تحتاج إلى تعزيل وترميم، وهذه العملية تتطلب تكاليف مالية وجهود بشرية مبذولة.

وموضوع المياه انعكس على نشاط الزراعة في قرى وبلدات العودة، خاصة أنهم قبل النزوح كان يعتمدون على الآبار السطحية والجوفية، التي طالها التدمير والتخريب والردم من قبل قوات النظام المخلوع، مما حرم الأسر من ممارسة نشاطها الاقتصادي الذي كان من الممكن أن يكون  في يوم من الأيام مصدر رزق يحقق لهم الاكتفاء الذاتي.

جفاف الآبار الجوفية
وبناء على شهادات جمعناها من مناطق مختلفة في ريف إدلب الجنوبي، تواجه بعض قرى وبلدات أزمة حادة في المياه، نتيجة جفاف الآبار الجوفية وتدمير البنية التحتية المائية أثناء سيطرة قوات نظام الأسد على المنطقة في عام 2019، مما يجعل مهمة الحصول على الماء شبه تحدي في هذه المناطق.

وأشار الأهالي إلى أنهم يضطرون لشراء المياه عن طريق الصهاريج على نفقتهم الخاصة، مما يحملهم أعباء مالية تثقل كاهلهم في ظلّ ظروفهم الاقتصادية التي تردت خلال السنوات الماضية بفعل الحرب والنزوح ونهب قوات الأسد لممتلكاتهم ومواردهم.

حاجة واسعة لخدمات المياه والصرف الصحي
وفقاً لتقارير اليونيسف وWash Cluster، تكشف التقييمات الأخيرة عن حاجة واسعة لخدمات المياه والصرف الصحي في مختلف مناطق سوريا نتيجة أكثر من عقد من الحرب. كما أسهمت التحولات المناخية القاسية والدمار الكبير الذي خلفته الحرب في زيادة معاناة الأهالي العائدين إلى مناطقهم.

موجة الجفاف تفاقم الوضع
وزادت موجة الجفاف التي شهدتها سوريا خلال هذا العام من حدة الموضوع، وكانت وزارة الزراعة السورية قد حذرت منها، ووصفتها بأنها الأسوأ منذ 70 عاماً، مشيرةً إلى انخفاض حاد في المخزون العام من المياه الجوفية والسطحية بنسبة تصل إلى 60% على مستوى الأراضي السورية، بما فيها إدلب وريفها. في الوقت نفسه، أشار محللون في المناخ إلى أن معدلات الأمطار للعام الماضي تراجعت إلى نحو 25% – 50%.

مناشدات من السكان
ويطالب الأهالي المنظمات العاملة في المنطقة والجهات المعنية بالعمل على تقديم الدعم العاجل وبحلول أكثر استدامة وفعالية، المتمثلة بصيانة شبكات المياه المتضررة وتفعيل المحطات الخارجة عن الخدمة، وتقديم مساعدات لوضع حدّ لمعاناتهم خلال عملية تأمين المياه.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى