اخبار سوريا : أربعاء حمص التنموي.. 13 مليون دولار لإعادة الإعمار واستعادة نبض المدينة

×
شهدت مدينة حمص انعقاد مؤتمر “أربعاء حمص التنموي” في قصر جوليا بالمدينة القديمة، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين ومديري المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني وفعاليات تجارية وشعبية ودينية وإعلامية، وجمع المؤتمر أكثر من 13 مليون دولار من التبرعات لدعم مشاريع إعادة الإعمار في المحافظة، ليشكل حدثاً بارزاً في مسار النهوض بحمص بعد سنوات الحرب.
انطلاقة المؤتمر وعروضه التقديمية
افتتحت الفعاليات بعرض فيلم تعريفي عن مبادرة أربعاء حمص حمل دعوة لإعادة إعمار المدينة، تلاه أداء موسيقي لنشيد “موطني”، ثم عروض فيديو وثّقت واقع المياه والنظافة والمدارس وما تعرضت له من دمار وتخريب على يد النظام البائد، مسلطة الضوء على أهمية دعم جهود إعادة التأهيل بالمساهمات المادية والمؤسساتية.
كلمات الوزراء والخطط القطاعية
أكد وزير الثقافة محمد ياسين صالح أن المبادرة مشروع ثقافي متكامل ومستدام، يمثل ترجمة عملية للأفكار وتجسيداً للفعل، معبراً عن دعم الوزارة للمشروع وللمبادرات المماثلة في باقي المحافظات بما يحفظ خصوصية كل منها.
أشار وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إلى الدمار الكبير الذي خلفه النظام البائد في القطاع الصحي، موضحاً أن حمص تضم حالياً 18 مشفى، 5 منها خارج الخدمة، إضافة إلى 219 مركزاً صحياً، 31 منها خارج الخدمة.
وأعلن عن إعادة أكثر من 20 مركزاً للخدمة وإطلاق خدمات نوعية لم تكن موجودة قبل التحرير، مع قرب توقيع اتفاقيات لتزويد مشفى حمص الكبير بأجهزة متطورة وغرف عمليات وأجهزة غسيل كلى ومختبر حديث.
وأوضح وزير السياحة مازن الصالحاني أن حمص كانت سابقاً مجرد منطقة عبور سياحي، وكشف عن خطط لإطلاق وجهات سياحية جديدة بالتعاون مع المحافظة والمجتمع المحلي، مع إعادة إحياء المعالم التاريخية وبناء فنادق لجذب المغتربين.
وشدد وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، على أن التعليم هو مفتاح التنمية، موضحاً أن المحافظة تضم 1561 مدرسة، منها 317 مدرسة خارج الخدمة، مع ترميم 13 مدرسة حالياً والعمل على ترميم 29 أخرى، وإطلاق الحملة الوطنية “أعيدوا لي مدرستي” بداية الأسبوع المقبل بمشاركة منظمات دولية وأهلية.
في حين عبر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح عن سعادته بالعودة إلى حمص التي تحمل رمزية الثورة وآمال أبنائها، وتحدث قائد الفرقة 52 العميد هيثم العلي عن معركة التحرير والتحضيرات لمعركة ردع العدوان التي جرى الإعداد لها في إدلب بالتنسيق مع حمص حتى سقوط النظام.
من جهته، دعا محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى إلى تعميم المبادرة على جميع المحافظات، مؤكداً على رمزية حمص في مسار الثورة واعتبارها أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانتها، واستعرض رئيس مجلس مدينة حمص المهندس بشار السباعي خطة رفع واردات المدينة عبر المشاريع الاستثمارية وإعادة بناء البنية التحتية من خلال خريطة استثمارية شاملة.
في السياق، أوضح نور الأتاسي، أحد منظمي المؤتمر، أن اختيار يوم الأربعاء يرتبط بدلالات تاريخية وثقافية في حمص، مثل التحضير لأعياد خميس المشايخ وخميس الحلاوة التي ارتبطت بالعطاء والكرم، ما منح المبادرة بعداً وجدانياً وثقافياً.
تخلل المؤتمر عروضاً فنية من التراث الحمصي، تضمنت أغانٍ وعراضات شعبية تمجد المدينة وأسواقها وعمارتها العريقة، قبل أن يُختتم بتكريم موظفين شرفاء وأمهات الشهداء اللواتي قدمن أبناءهن في سبيل حرية وكرامة سوريا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.