اخبار حضرموت | لماذا في شبام ؟! بقلم ✍🏻️ نايف نصير

(حضرموت21) خاص 

كحسن ظن مني في بعض الاخوة الحضارمة ولعل توصيفهم بالجهلة بتاريخ حضرموت ولم أحب أن اصفهم بالمزورين اوالمدلسين وكل الصفات منقصة في شخوصهم كمتعلمين ومحسوبين على المثقفين ولكن الهوى اذا تولى على قلب صاحبه أغواه وارداه في متاهات الكلام والتصريحات والمقالات فينكشف فكرهم ويتعرى ويصبح افضل التعليق في حقهم ” آن لأبي حنيفة أن يمد كلتا رجليه”.
ولأن بقعة الحادثة الشنيعة والجريمة الكبيرة التي ارتكبها الاشتراكيون هي شبام فقد اجتز اولئك الكتاب تلك الحادثة الا وهي السحل وارادوا أن يجيرها لما يوافق هواهم المتسربل بالحسد والبغض والكذب والذي جعلهم يصفون اختيار شبام لتكون حاضنة لفعالية الذكرى ال62 لثورة 14 اكتوبر بأنه اختيار مبطن وإنذار مبكر من الانتقاليين بأن الدولة التي يسعون لها إنما هي امتداد للحكم الماركسي اللعين.
لم يدرك اولئك النفر بأن من اختار شبام كمسرح للحدث هم حضارمة اقحاح ويحبون حضرموت حبا كبيرا ولا يسعون الا لرفعتها وأنهم يعيشون على أرض حضرموت يضحكون اذا ضحكت ويغصون اذا حزنت بل ومنهم من يعيش على تراب شبام واكتوى بنار حكم الاشتراكي ومنهم من كان أهله من الذين طالتهم ايادي الحكم الجائر وانهم يكرهون الحقبة الماركسية ككرههم للوحدة المشؤومة ولكن الفرق الذي بينهم وبين اولئك المتزمتين من الكتاب أنهم يعرفون اشياء في التاريخ عن شبام ويدركون ماهيتها ومكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية والتاريخية والثقافية الخ.
حاول اولئك المتزمتون أن يستدعوا حادثة تاريخية مقيتة وجريمة حرب وإبادة الا وهو السحل – وهي لم تغب ابدا عن الذاكرة الشبامية خاصة والحضرمية عامة – طمعا منهم أن يرسموا في أذهان الناس بان المجلس الانتقالي الجنوبي إنما هو امتداد للحكم الماركسي زورا وبهتانا وفي نفس الوقت اوغلوا في الجهل حيث وصفوا أن الفعالية سياسية وكان من المفروض أن تكون الفعالية في مكان له قيمته السياسية.
شبام لمن يجهلها هي أول عاصمة دينية في حضرموت إذ سكنها عامل رسول الله صل الله عليه وسلم الصحابي زياد ابن لبيد الانصاري الخزرجي.
شبام هي اول عاصمة سياسية لوادي حضرموت عامة مما جعل الدويلات والممالك التسابق والتصارع للسيطرة عليها اداركا منهم بأن من يسيطر على شبام يسيطر على وادي حضرموت عامة.
شبام هي اول عاصمة اقتصادية فسوقها تأتيه البضائع من كل مكان ويتم تصديرها إلى باقي البقاع.
شبام هي العاصمة الاجتماعية الاولى والدليل القديم جدا للتعايش السلمي للمجتمع الحضرمي.
شبام مثال التكافل الاجتماعي حيث استقبلت الكثير الكثير من أبناء الوادي أثناء المجاعة بعد الحرب العالمية الأولى.
شبام التي استطاعت أن تسيطر على كل حضرموت بل وكل الجنوب وكذا كل ما يسمى اليوم اليمن عن طريق عبدالله بن يحيى السكوني المعروف بطالب الحق وخطب في الجامع الكبير بعد أن سيطر على صنعاء بل ووصل حكمه إلى مكة والمدينة المنورة.
شبام المدينة التي قيدت في قائمة التراث العالمي في بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر استحقاقا لا وساطة كبعض المناطق التي تم ضمها مؤخرا.
لم يكن اختيار مدينة شبام التاريخية لاحتضان فعالية الرابع عشر من أكتوبر 2025 عبثا بل كان قرار حكيما يعيد لشبام شيئا بسيطا من القها وقيمتها والتي لم يدركه كثير حتى من ابنائها ناهيك عن آخرين لايعرفون عنها إلا أنها المدينة التي حدث فيها السحل فسالت أقلامهم سموما لحاجة في نفس يعقوب متناسين أن من قام بالسحل اطراف هي الان في الصفوف الأولى عداوة للانتقالي كحزب وكاشخاص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
حضرموت 21، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى