اخبار حضرموت | “بن حبريش يساوم على الحكم الذاتي ويبيع أزمات حضرموت في سوق المصالح”

(حضرموت21) خاص 

 

تتزايد في حضرموت مؤشرات الإجماع الشعبي والرسمي على أن “حلف قبائل بن حبريش”، وظف كل طاقاته في تعميق الأزمات الاقتصادية وإبقاء المحافظة في حالة توتر مفتوح، عبر ممارسات وصفت بأنها “ابتزاز اقتصادي” و”توظيف قبلي للنفوذ”، وسط اتهامات مباشرة للحلف بالضلوع في عرقلة جهود استقرار المحافظة وتهريب الوقود خارجها إلى المهرة وما خفي كان أعظم.

وبحسب مصادر محلية، فإن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا جديدًا تمثل في تقطعات متعمدة لقواطر الوقود القادمة إلى ساحل حضرموت، ما أدى إلى تأخير وصول كميات الديزل المخصصة للسوق المحلي، في ساحل حضرموت في وقت يعيش فيه المواطن أزمات متلاحقة في الكهرباء والمواصلات وغلاء المعيشة.

وأكدت المصادر أن تلك القواطر كانت ضمن شحنات ديزل مدعومة من شركة “بترو مسيلة”، كان يفترض أن تُباع للمواطنين بسعر 800 ريال للتر الواحد، وفق اتفاق مسبق بين السلطة المحلية والحلف منذ عام، إلا أن الحلف سعى  مؤخرًا إلى تمرير اتفاق غير معلن لبيع الكميات بالسعر العالمي المرتفع، ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية.

ووصف ناشطون في المكلا ما حدث بأنه خيانة واضحة للمواطن، الذي ظل يتحمل كلفة الصراع بين السلطة والحلف لعام كامل، معتبرين أن مسعى الخلف لإرساء صفقة جديدة مع السلطة تطوي الوعود السابقة رأسًا على عقب، وتكشف عن نيتهم “تقاسم مصالح” وهو ما يسقط كل شعاراتهم السابقة، التي حاولوا انعاشها مجددا من خلال الترويج للحكم الذاتي الذي عقدت لجنته اليوم اجتماعا بحضور الشيخ عمرو بن حبريش، لإحياء فكرة أصبحت مثار للسخرية في الداخل والخارج، حكم ذاتي مع من وتحت أي سلطة وأي حكم، أو نظام، أسئلة يتخبط الحلف ومؤتمر حضرموت الجامع في الرد عليها، كمن أصابهم المس.

وقال أحد أعيان حضرموت إن الحلف لم يعد يمثل مظلة قبلية كما كان في بداياته، بل تحول إلى “أداة ضغط اقتصادي”، تتقاطع مصالحها مع جهات نافذة، مشيرًا إلى أن “الديزل أصبح وسيلة للابتزاز للحلف، لا خدمة عامة”.

وأضاف:

“في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن تحسّن الخدمات، يستفيق على صفقات مظلمة يسعى الحلف لفرضها، فيما تباع كميات الوقود المدعوم بأسعار السوق، وتُهرّب أجزاء منها إلى خارج حضرموت تحت حماية عناصر الحلف”.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تؤكد ترسخ القناعة العامة بأن حلف بن حبريش يتعمد إبقاء حضرموت في دوامة الأزمات، عبر افتعال أزمات الوقود والتوتر الأمني لفرض مكاسب سياسية واقتصادية، وهو ما يهدد الاستقرار المحلي ويقوض ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.

ودعا ناشطون ومثقفون أبناء حضرموت إلى موقف موحد ضد ما وصفوه بالعبث المنظم بمصالح المحافظة، مطالبين بفتح تحقيق شفاف حول اتفاقات بيع الوقود الأخيرة من الحلف، ومحاسبة الجهات التي تقف خلف تهريب المشتقات النفطية وتقاسم أرباحها.

واختتم أحد الناشطين بالقول:

“بعد عام من الشعارات عن مصلحة المواطن، تم بيعه مجددًا في سوق المصالح، ولا تفسير لذلك سوى أن ما يحدث اليوم هو أكبر عملية استغلال باسم حضرموت وأهلها”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
حضرموت 21، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى