اخبار حضرموت | #افتتاحية حضرموت21….30 نوفمبر.. ميلاد وطن

سئيون (حضرموت21) خاص 

حتما كان يوم الاستقلال لحظة فارقة في تاريخ الشعب الجنوبي، يوماً استطعنا فيه اللحاق بالقافلة، بالتاريخ، بعد أن كنا نسير على قارعة الزمن، التخلف والجهل والمرض، الكل كان عدواً للكل، 23 كياناً عدواً لنفسه وللآخر، صراعاً مسلحاً يتناسل وينتج نفسه ولا يتوقف، كاد الزمن أن يتوقف حينها لولا اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر العظيمة، وكاد التاريخ أن يموت لولا إعلان الاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر العظيم. 

اليوم وفي الذكرى السنوية السابعة والخمسون للاستقلال تتجدد الثورة من جديد، يتجدد النهج الحضاري للجماهير، لإرادة الثورة، لصوت الشعوب، من هنا، من سيؤن حضرموت ومن ساحات النضال السلمي يرتفع صوت الجماهير مطالباً برحيل بقايا جحافل الغزو الهمجي ومجاميعها العسكرية المسلحة في وادي حضرموت، مطالباً بإيقاف التمرد القبلي المسلح في الهضبة الذي لن يكون إلا مسمار جحا لبقاء الجنوب رهينة تحت رحمة قوى الاحتلال اليمني.

ستكون مليونية نوفمبر في سيؤون بمثابة صرخة جماهيرية حضرمية صارمة، يشارك فيها كل فئات وشرائج ومكونات وقبائل المجتمع في حضرموت، وهي تأكيد مستمر للداخل والخارج بأن حضرموت موحدة ضد كل من يريد تفتيت نسيجها الاجتماعي، أو من يحاول النيل من جبشها ومن قوات النخبة الحضرمية عبر تشكيل ميليشيات عسكرية قبلية مسلحة في الهضبة، وسوف تسقط عاجلا كل الرهانات السياسية التي تقف وراء ذلك، ولن تنتصر في الأخير إلا حضرموت وجيش حضرموت وجماهير حضرموت.