اخبار حضرموت | #افتتاحية #حضرموت21…حضرموت.. تقول كلمة الفصل

سئيون (حضرموت21) خاص 

هبت على الجنوب رياح ثورة الرابع عشر من أكتوبر العظيمة كنسيم عابر وعلاج تاريخي بعد التعفن المزمن الذي وصل إليه، بعد أن غرقت رؤوس الجميع في وحل الصراع والحروب المتناسلة، بعد أن تجزأ الجنوب إلى دويلات قبلية صغيرة بجيوش متنافرة ومتصارعة، تساق الرؤوس إلى حتفها بشكل يومي، كان التاريخ حينها متوقفاً والأبواب موصدة، والأفق قاتماً، لكن كان هناك ضوء في آخر النفق، كانت هناك ثورة عظيمة تلوح في الافق سوف تغير مجرى التاريخ والجغرافيا والمجتمع…

خرج المارد الثوري من قمقمه في الرابع عشر من أكتوبر بطلقة نارية مسلحة من جبال ردفان الأبية، فتوحدت كل الكيانات المتناثرة تحت الراية الجديدة، وأعلنت الدولة بشموخ وأصبحت حينها راية الثورة خفاقة ترفرف من جبل شمسان، وقلعة صيرة وجبل ضبضب وحيد قاسم حتى منفذ صرفيت، قام الجميع من قبورهم وبدأت تتشكل ملامح دولة عصرية تسكب كل مواردها في قطاعات التعليم والصحة والأمن والتحديث الفكري والثقافي. 

اليوم وفي الذكرى السنوية للثورة التي تتجدد كل يوم في نفوس الجنوبيين تتأهب الجموع وتتوافد الجماهير للاحتشاد في مدينة التاريخ شبام حضرموت لتقول للعالم، أن جنوب اليوم ليس كجنوب الأمس وأن جذوة الثورة لازالت متوقدة في نفوس الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، هنا من حضرموت الكبرياء والإباء والثورة والصمود تنطلق زفرة النصر وصرخة اليقين بأن حضرموت جزء لا يتجزأ من جغرافيا الجنوب ولن تغرد خارج السرب الوطني الجنوبي كما غردت سابقاً، وأن محاولات النيل من تاريخها لن يزيدها إلا تمسكاً بالنضال لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة الريادة.