اخبار حضرموت | إعلام حلف الهضبة.. من مكافحة الفساد إلى صناعة الوهم والتفاهة

المكلا (حضرموت21) خاص
لم يعد ما يُعرف بـ”إعلام حلف الهضبة” صوتًا ناقدًا أو معارضًا، بل تحوّل إلى أداة لتضليل الرأي العام وتشويه الحقائق، بعد أن أفلس سياسيًا وفكريًا. من شعارات “مكافحة الفساد” و”استعادة الحقوق” إلى صراخٍ حول “أرضية صغيرة جدًا جدًا” قيل إنها دليل على “فساد كبير”!.. هكذا انهار الخطاب وتبدلت الأولويات، ليُستبدل الحديث عن النفط والذهب، بمعارك وهمية تُدار على مواقع التواصل الاجتماعي.

من خطاب القضايا الكبرى إلى تفاهة التفاصيل

في بداياته، رفع إعلام الهضبة شعارات كبيرة، يتحدث عن “النفط المنهوب” و”الذهب المسروق” و”الفساد المستشري”، لكن مع الوقت، ومع انكشاف مصالح من يقفون خلفه، تلاشى الخطاب الوطني وتحوّل إلى مهاترات حول قضايا سطحية لا تمس المواطن بشيء.
بدلًا من مناقشة مصير وادي حضرموت الذي ما يزال تحت هيمنة قوى عسكرية غريبة، انشغل هؤلاء بترويج قصص عن أراضٍ محدودة المساحة، واعتبروها “ملف فساد القرن”، وكأنهم وجدوا فيها طوق نجاة لإعادة أنفسهم إلى واجهة المشهد.

تضليل متعمد لتغطية الفشل

المتابع لخطاب إعلام حلف الهضبة يلاحظ أنه يتحرك بخطة مدروسة لتشويه كل نجاح جنوبي في حضرموت.
فعندما دعا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى توحيد المرجعية الأمنية وتمدّد قوات النخبة الحضرمية إلى وادي حضرموت، شنّ إعلام الهضبة هجومًا واسعًا محاولًا تحويل النقاش عن جوهر القضية إلى قضايا جانبية.
بل وصل الحد إلى استهداف قيادات جنوبية، والتشكيك في نواياها، في محاولة لإرباك الرأي العام وإضعاف الاصطفاف الشعبي خلف مشروع الدولة الجنوبية.

إنهم ببساطة – كما وصفهم أحد النشطاء – “قوم الحماقة في حضرموت”، الذين كلما أفلسوا من منطق الحجة لجؤوا إلى صراخ الشائعات.

حضرموت في نفق مظلم

أدت سياسات هذا الحلف الإعلامي والسياسي إلى إدخال حضرموت في نفق مظلم من التشرذم والانقسام، بعدما حاول أن يصوّر نفسه حاميًا للمحافظة بينما هو أحد أبرز أسباب اضطرابها.
فبين تضليل إعلامي وتهريب سياسي، وبين تسويق الأكاذيب والتغطية على الفساد الحقيقي، غابت القضايا الجوهرية:
• ملف النفط المهرب من وادي حضرموت.
• ملف الضرائب والإيرادات المنهوبة.
• ملف سيطرة القوى العسكرية الشمالية على القرار الأمني.

كلها ملفات صمت عنها إعلام الحلف، وفتح بدلاً منها “ملف أرضية صغيرة جدًا جدًا” ليبرر وجوده بعد أن فقد أي تأثير حقيقي على الأرض.

حضرموت لا تحتاج إلى أبواق افتراء، بل إلى رجال دولة يحمون مصالحها لا ينهشونها بالشائعات.
إن ما يعيشه إعلام حلف الهضبة اليوم هو لحظة سقوط أخلاقي وسياسي مدوٍ، بعد أن تحوّل من منبر “الحق” إلى مكبر صوت للباطل، ومن مشروع “إنقاذ” إلى مشروع “تضليل”.

وحضرموت، التي صمدت أمام كل موجات العبث، لن تكون إلا لأبنائها المخلصين، ممن يبنون مستقبلها بالفعل لا بالكلام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
حضرموت 21، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى