اخبار برشلونة : 90 دقيقة تكشف الفوضى في برشلونة!

هاي كورة – أثبت ملعب “فاليكاس” مرة أخرى أنه كابوس حقيقي لبرشلونة، بعد أن تعادل الفريق الكتالوني بهدف لمثله أمام رايو فاليكانو، في مواجهة كشفت عن أزمة هوية واضحة وغابت فيها الأسس التي طالما عُرف بها النادي الكتالوني، وفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية.

لم يكن التعادل في النتيجة هو الصدمة الوحيدة، بل كانت الطريقة التي أدار بها الفريق اللقاء، حيث بدا تائهاً ومنعدماً للأفكار، وهو ما يمثل انتكاسة كبيرة للمدرب الألماني هانز فليك، الذي فشل في إعطاء الفريق أي حلول أثناء سير المباراة.

فوضى تكتيكية وغياب للطموح

خلال الـ 95 دقيقة، أخفق برشلونة في الحفاظ على أدنى مقومات الثبات والتماسك، بل إنه لم يكن منضبطًا حتى في فترات المباراة.

وفقًا للتحليل التكتيكي، فإن الفريق افتقد بشكل لافت للطموح، والتنظيم في الضغط الجماعي، والفاعلية في الآليات الهجومية التي يستخدمها عادةً لتفكيك دفاعات الخصوم.

وانعكس هذا الغياب على أرض الملعب بفوضى دفاعية واضحة، خاصة في الشوط الثاني، حيث استغل رايو فايكانو أخطاء برشلونة الفادحة في بناء اللعب، ليتفوق في التحولات السريعة ويكون التهديد الأكبر.

تصريح دي يونغ: “كنا نفقد الكرة كل 3 تمريرات”

كان النجم الهولندي فرينكي دي يونغ أكثر لاعبي برشلونة معاناة من هذه الفوضى، وهو ما دفعه للخروج بتصريح صريح بعد نهاية الصافرة.

قال دي يونغ:”لم نكن مسيطرين على اللعب كما نفعل عادةً، لأننا كنا نفقد الكرة كل ثلاث أو أربع تمريرات”، في إشارة واضحة إلى الانهيار التكتيكي الذي مني به الفريق.

تحذير يامال: “يجب أن نعود بشدة أكبر”

من جهته، اعترف لامين يامال بغياب الحدة والشراسة، قائلاً:

“افتقدنا للحدة. الآن سنذهب مع المنتخب، ولكن عندما نعود يجب أن نلعب بشدة أكبر”.

هذه الكلمات تلامس جوهر مشروع فليك، الذي يُعتقد أن ركيزته الأساسية هي اللعب بأقصى درجات الحدة والسرعة والالتزام البدني، وهو ما غاب بشكل لافت في فاليكاس.

الأرقام تتحدث: صورة كارثية في الهجوم

كشفت الأرقام الإحصائية عن صورة قاتمة لأداء برشلونة:

• صفر عدد التسديدات الموجهة على المرمى في الشوط الثاني.
• فقدان ما يقارب 20% من الكرات في منتصف الملعب خلال الشوط نفسه.
• انخفاض حاد في عدد التمريرات المشتركة بين اللاعبين، واللجوء إلى الكرات الطويلة العشوائية.

صفعة إنذار وليست أزمة مطلقة

رغم أن الأداء حمل أخطاء غير معتادة لبرشلونة، إلا أن النقاد، وفقًا للتقرير، يرون أن الخسارة في “فاليكاس” – الملعب الذي يشكل عقبة دائمة – قد تكون مجرد صفعة إنذار قاسية وليست مؤشراً على انهيار المشروع تحت قيادة فليك، الذي لا يزال يحظى بثقة إدارة النادي.