اخبار برشلونة : من بوسكيتس إلى راشفورد.. تير شتيغن مستمر في أزماته بغرفة ملابس برشلونة

هاي كورة – مقال للصحفي البرت ماسنو – السبورت

” في خطوة غير معتادة، كسر الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن صمت اللاعبين المعتاد، ونشر تقريرًا طبيًا مفصلًا عن حالته الصحية عبر حساباته الشخصية، شارحًا طبيعة إصابته، ومدة غيابه المتوقعة كما أبلغه بها أطباء النادي.

هذه الخطوة، وإن بدت شفافة، كشفت بوضوح عن توتر العلاقة بين اللاعب والنادي، والتي توصف حاليًا بـ”الكارثية”، في ظل تباين الآراء والمواقف.

تير شتيغن يرى أنه من غير المقبول أن يتعاقد برشلونة مع حارس جديد وهو الحارس الأساسي دون منحه فرصة المنافسة على المركز، وفي المقابل، تؤكد إدارة النادي أن موقف الحارس الألماني الأخير لم يكن وليد اللحظة، بل جاء تتويجًا لسلسلة من المواقف السلبية.

النادي يرى أن تير شتيغن رفض المشاركة في الاحتفال بلقب الدوري، كما امتنع عن إلقاء كلمة أمام الجماهير كقائد للفريق، وإضافة إلى ذلك، ظهر اللاعب في عدة مقابلات إعلامية بألمانيا مؤكدًا جاهزيته، رغم أن المدرب هانز فليك لم يكن مقتنعًا بلياقته البدنية، خاصة بعد تراجع مستواه في المباريات القليلة التي خاضها ، والتي وُصفت بـ”الكارثية”.

تير شتيغن،لا يملك سوى عدد قليل من الأصدقاء في غرفة الملابس، تمامًا كما كانت علاقته فاترة مع بعض القادة السابقين كـبوسكيتس وميسي، ويُنظر إلى شخصيته المتقلبة واعتداده بنفسه على أنهما من العوامل التي حالت دون وصوله إلى القمة التي تؤهله لها موهبته.

فضلًا عن دخوله في صدامات متكررة مع زملائه ومدربيه، نظرًا لوضعه نفسه في مركز الأولوية دائمًا، مثلما حدث خلال مفاوضات تجديد عقده أثناء أزمة كوفيد، حيث تجاهل مصالح الفريق وزملائه رغم كونه قائدًا حينها.

ومع تأزم الوضع مؤخرًا بسبب الإصابة، يحاول تير شتيغن الآن إفساد عملية تسجيل الصفقات الجديدة، مثل خوان غارسيا وماركوس راشفورد، من خلال إعلان غيابه لمدة ثلاثة أشهر، وهي المدة التي لا يتفق عليها الأطباء الذين استشارتهم صحيفة سبورت، حيث يعتقدون أن فترة الغياب قد تكون أطول.

في النهاية، فإن الحارس الألماني ليس الطبيب الرسمي، ولن يكون له دور في إعداد التقرير الذي سيتم إرساله إلى رابطة الدوري الإسباني، والذي يحدد المدة الرسمية للغياب، اعتمادًا على تقييم أطباء برشلونة.”