اخبار اليمن : 4 أسباب بارزة.. لماذا سيطر الفشل على الدول التي دخلتها إيران؟

 

من لبنان إلى العراق، ومن سوريا إلى اليمن، تتكرر المشاهد ذاتها: انهيار اقتصادي، تفكك اجتماعي، شلل سياسي، وانتشار الفساد. رغم اختلاف السياقات الوطنية والظروف المحلية، ثمة قاسم مشترك لا يمكن إنكاره: وجود ميليشيات مدعومة من إيران تعمل داخل الدولة وخارج مؤسساتها الرسمية، وبعد عقود من تدخلات “الحرس الثوري” وأذرعه في المنطقة، لم يظهر أي نموذج واحد يمكن وصفه بالنجاح، بل باتت كل دولة دخلتها هذه الميليشيات أقرب إلى الدولة الفاشلة.

 

 الاقتصاد المختطف لصالح الميليشيات

 

الميليشيات الإيرانية لا تدخل أي دولة لتطوير اقتصادها، بل تستنزف مواردها لصالح شبكات تمويل الحرب والمخدرات وغسيل الأموال. في لبنان، تسببت هيمنة “حزب الله” على القرار السياسي والمصرفي في عزل البلاد دولياً، وضرب ثقة المستثمرين، وتهريب الدولارات إلى سوريا وإيران. في العراق، استولت الميليشيات على المنافذ الحدودية والمشاريع الكبرى، وحولت المال العام إلى مصادر تمويل لأنشطتها المسلحة، لا لتنمية البلاد.

 

تغييب الدولة والمؤسسات لصالح مشروع ولاية الفقيه

 

الميليشيات المدعومة من طهران لا تعترف بالدولة الوطنية، بل تعمل على تقويضها من الداخل. تُضعف الجيوش النظامية، تفرض أجندتها بالسلاح، وتمنع أي مسار إصلاحي قد يُنهي نفوذها. في سوريا، تم تهميش الجيش والمؤسسات لصالح “الحرس الثوري” والميليشيات الشيعية المستوردة. وفي اليمن، عطلت ميليشيا الحوثي الدولة تمامًا، وأعادت البلاد إلى العصور الوسطى، باسم “الثورة”.

 

الفتنة الطائفية وتفكيك النسيج الاجتماعي

 

من أخطر ما تنتجه الميليشيات الإيرانية هو تغذية الانقسام الطائفي. فهي تعتمد في شرعيتها على الخطاب المذهبي، وتُمارس التمييز المنهجي ضد من يخالفها. في العراق، ساهمت هذه الميليشيات في تعميق الشرخ بين السنة والشيعة، وأشعلت حروبًا أهلية دمرت مدنًا بأكملها. في لبنان، زرعت الانقسام داخل كل طائفة، وخلقت بيئة من التخوين المتبادل، مما منع أي وفاق وطني.

 

غياب نموذج النجاح

 

في مراجعة لحال الدول التي سارت على النهج الطهراني، لا نرَ فيها إلا الخراب:

• لا نهضة اقتصادية

• لا استقرار سياسي

• لا عدالة اجتماعية

 

بل بالعكس: فساد، جوع، قمع، وقمع للحريات، وسجون مليئة بالناشطين، ولا يمكن الحديث عن “محور مقاومة” وهو يتسوّل الكهرباء والدواء والغذاء، بينما يستعرض سلاحه في وجه شعبه.

 

إيران لم تُصدّر ثورة، بل فشلًا منهجيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. مشروعها الإقليمي لم يكن يومًا مشروع تنمية أو شراكة، بل خطة لتفكيك الدول وإعادة تركيبها على نموذج ميليشياوي يخدم مصالحها، ويُبقي شعوب المنطقة رهائن للفقر والخوف والتبعية. ولهذا، طالما بقي هذا المشروع فاعلًا، ستظل الدول التي تدخّلت فيها ميليشيات إيران محكومٌ عليها بالفشل، إلى أن تستعيد شعوبها قرارها الوطني وتُنهي هذا التدخل بشكل جذري وتؤسس لقيام مؤسسات الدولة في أوطانها

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى