اخبار اليمن | وزير الصحة ومحافظ لحج يزوران مرافق صحية وتعليمية لمتابعة مستوى الخدمات وتعزيز القطاع الصحي

نفذ وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025م، ومعه محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، زيارة ميدانية شاملة لعدد من المرافق والمنشآت الصحية والتعليمية بالمحافظة، للاطلاع على سير العمل ومستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ومناقشة سبل تعزيز أداء القطاع الصحي وتحسين الخدمات في مختلف المديريات.

وخلال الزيارة، تفقد الوزير والمحافظ مركز أم جاسم الصحي بمنطقة صبر بمديرية تبن، الذي يعد من أبرز المراكز الطبية في المديرية ويخدم أكثر من 50 ألف نسمة ،ويضم المركز أقساما تمريضية وعيادات تخصصية ومختبرات وصيدلية، ويمثل نموذجا للمراكز الصحية المجتمعية التي تسعى وزارة الصحة إلى تطويرها وتوسيع خدماتها لتشمل أكبر شريحة من المواطنين في الريف والمناطق النائية.

بعد ذلك، اطلع الوزير والمحافظ على سير العملية التعليمية في فرع معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية بمدينة الحوطة، وتعرفا على التخصصات الصحية المقدمة في المعهد، بما في ذلك التمريض والمساعد الطبي والمختبرات وطب الأسنان والقابلة والقابلة التقنية، ويبلغ عدد الطلبة أكثر من 700 طالب وطالبة من مختلف مديريات المحافظة.

وأشاد المسؤولان بالدور الذي يقوم به المعهد في تأهيل الكوادر الصحية الشابة ورفد المرافق الصحية بالمحافظة بكوادر مؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي.

كما شملت الزيارة المستودعات المركزية لمكتب وزارة الصحة بالمحافظة ومخازن اللقاحات، حيث اطلع الوزير والمحافظ على آلية حفظ وتوزيع الأدوية واللقاحات، وسبل تطوير منظومة الإمداد الدوائي.

في سياق متصل، قام الوزير والمحافظ بجولة ميدانية في هيئة مستشفى ابن خلدون العام بمدينة الحوطة، وتفقدا الأقسام الطبية المختلفة، واستمعا من إدارة المستشفى إلى شرح مفصل حول الخدمات المقدمة والتحديات التشغيلية، إلى جانب الاطلاع على سير الأعمال الإنشائية والتطويرية في عدد من الملحقات الجديدة بدعم من وزارة الصحة والجهات المانحة.

وعقب الزيارات الميدانية، ترأس الوزير والمحافظ لقاء موسعا ضم مديري عموم مديريات المحافظة، جرى خلاله مناقشة القضايا المتعلقة بالقطاع الصحي واستعراض أبرز التحديات والاحتياجات الملحة.

وأكد محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، أن المحافظة تواجه تحديات كبيرة ناجمة عن ظروف الحرب، انعكست على الوضع الصحي والخدمات العامة، مشيرا إلى أن المحافظة تقع على خطوط تماس متعددة، ما تسبب في ارتفاع حالات الإعاقة والإصابات بين المواطنين، إلى جانب استقبالها أعدادا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين وأكثر من 20 ألف نازح من المحافظات المجاورة، مشيدا بتفاعل وزارة الصحة ودعمها التدخلات والمشاريع الصحية المهمة.

من جانبه، شدد وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح على أهمية تعزيز الشراكة والتنسيق بين الوزارة والسلطة المحلية في التخطيط والتنفيذ والمتابعة، لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وبناء القدرات المحلية، مؤكدا أن القطاع الصحي شهد تحسنا ملموسا في الخدمات والبنية التحتية، وأن الوزارة تعمل على استكمال عدد من المشاريع الصحية الجديدة ضمن خطتها لتوسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية.

وأكد الوزير أهمية العمل بروح الفريق لتجاوز التحديات وسد الفجوات في الخدمات، ودعا إلى تبني سياسات تنموية تضمن استدامة الخدمات الصحية وتطوير الكوادر الوطنية، مشيرا إلى مشروع مستشفى الأمومة والطفولة في لحج الذي سيتم إدراجه ضمن أولويات خطة الوزارة للعام القادم لخدمة سكان المحافظة وضواحيها.