اخبار اليمن : نعيم قاسم يغازل الرياض: حزب الله يلوّح بإنهاء دعم الحوثيين في اليمن مقابل فتح صفحة مع السعودية
في تحول لافت في خطاب “حزب الله”، دعا الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، المملكة العربية السعودية إلى فتح “صفحة جديدة” مع المقاومة، عبر حوار يعالج الإشكالات ويؤمّن المصالح، وذلك خلال كلمة متلفزة ألقاها الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي العسكري إبراهيم عقيل على يد إسرائيل.
رغم أن قاسم لم يذكر اليمن أو الحوثيين بشكل مباشر، إلا أن دعوته للحوار مع السعودية “يؤمّن المصالح” تكشف أن الحزب مستعد لمراجعة دوره في دعم المليشيات الحوثية، التي تخوض حربًا ضد الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض منذ 2015.
فقد ارتبط حزب الله لسنوات بدعم الحوثيين عسكريًا واستخباراتيًا، وسبق أن أعلن أمينه العام السابق حسن نصر الله صراحة انخراطه في الحرب إلى جانب الحوثيين، ما أدى إلى توتر شديد في العلاقات بين لبنان والسعودية، بلغ ذروته بطرد السفير اللبناني من الرياض عام 2021.
قاسم شدد على أن الحوار يجب أن ينطلق من قاعدة أن “إسرائيل هي العدو”، داعيًا إلى تجميد الخلافات السابقة مرحليًا، والتركيز على مواجهة التهديدات الإسرائيلية التي قال إنها تطال دولًا عدة بينها السعودية واليمن.
تأتي دعوة قاسم في ظل تحولات إقليمية متسارعة، أبرزها تراجع نفوذ الحزب في سوريا، وتصاعد الضربات الإسرائيلية، ما دفع الحزب إلى إعادة تموضعه السياسي، ومحاولة تخفيف حدة التوتر مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية.
كما أن الخطاب الجديد يتزامن مع ضغوط داخلية ودولية لنزع سلاح الحزب، وتراجع شعبيته في بعض الأوساط اللبنانية، ما قد يدفعه إلى تقديم تنازلات سياسية مقابل الحفاظ على وجوده العسكري.
تشهد العلاقات بين السعودية و”حزب الله” قطيعة منذ سنوات، على خلفية اتهامات الرياض للحزب بالعمل كذراع لإيران في المنطقة، والتورط في دعم الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة المستخدمة ضد الأراضي السعودية. وتأتي دعوة قاسم في توقيت يشهد تحولات في المشهد الإقليمي، مع تزايد مساعي بعض القوى لفتح قنوات تواصل جديدة في المنطقة.
ويأتي التغير في خطاب الحزب مؤخرًا، ومخاطبته ودّ السعودية، بعد خسارة النفوذ في سوريا، والضربات التي تعرّض لها في لبنان في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، وخسارة معظم قياداته العسكرية والسياسية، وبدء الحكومة عمليات سحب السلاح الذي يتمسك به الحزب بشدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.