اخبار اليمن | ندوة توعوية للأطفال النازحين المتأثرين بالحرب وأسرهم بمأرب

مأرب_عبدالله العطار

أقيمت اليوم في مدينة مأرب ندوة توعوية للأطفال المتأثرين بالحرب وأسرهم من النازحين في مخيم الشركة شمال المدينة، بهدف تعزيز وعيهم بمفاهيم العدالة الانتقالية وأهمية تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين ودوره في تعافيهم.

نظم الندوة التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، في إطار المرحلة الثانية من مشروع تعزيز الوعي وضمان حقوق الأطفال أثناء النزاع في اليمن، والممول من منظمة DT Institute.

وهدفت الندوة إلى رفع مستوى الوعي بحقوق الأطفال، وتمكين النازحين من فهم العدالة الانتقالية وأثرها على مستقبل الأطفال المتضررين، وتعريفهم بالانتهاكات الستة الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال، وكيفية التصدي لها، وطرق حمايتهم منها، وآليات التبليغ عنها والمساءلة فيها.

كما هدفت إلى تعزيز وعي أسر الأطفال بأهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا لتمكينهم من تجاوز آثار الانتهاكات، وتشجيعهم على الإبلاغ عنها، وتعزيز قدراتهم القانونية، وتعريفهم بسبل المساءلة وفقاً للقوانين المحلية والدولية.

وناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى التي قدمها الباحث الحقوقي نجيب الشغدري، أهمية التوعية بمخاطر الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال وآثارها النفسية والجسدية، مستعرضاً الانتهاكات الستة الجسيمة أثناء الحرب، وتشمل: القتل والإصابة، الاعتداء الجنسي، الاختطاف، التجنيد، قصف المدارس والمستشفيات، ومنع المساعدات الإنسانية.

فيما قدم مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، في الورقة الثانية، تعريفات موجزة بمفاهيم العدالة الانتقالية والحقوق الأساسية المكفولة للأطفال وفق القوانين الوطنية والدولية، فضلاً عن التعريف بآليات الإبلاغ عن الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال وطرق المساءلة فيها عبر المنظمات الحقوقية المعنية بتعزيز وحماية حقوق الأطفال.

وناقشت الورقة الثالثة، التي قدمها أخصائي الصحة النفسية الدكتور مهيوب المخلافي، الآثار النفسية والاجتماعية للانتهاكات الجسيمة الستة وتأثير الصراع على الصحة النفسية للأطفال وأسرهم، وتطرقت إلى استراتيجيات الدعم النفسي المقدم للأطفال المتأثرين بالحرب، وضرورة توفير بيئة آمنة وداعمة للطفل داخل الأسرة والمجتمع.

تخلل الندوة نقاشات ومداخلات، ركزت في مجملها على التحديات التي يواجهها الأطفال في مخيمات النازحين، وخرجت بجملة من التوصيات، أكدت على أهمية تكثيف برامج التوعية بحقوق الأطفال في مختلف مخيمات النزوح والمجتمعات المضيفة.