اخبار اليمن | مهرجان الشيخ محمد بن زايد لسباقات الهجن في شبوة… احتفاء عربي واسع بالتراث وتمكين للروابط الأخوية

اختُتمت بمحافظة شبوة اليوم الأحد 7 / ديسمبر / 2025م فعاليات مهرجان الشيخ محمد بن زايد لسباقات الهجن في أجواء احتفالية عكست زخم الموروث العربي وثراءه، وذلك وسط مشاركة جماهيرية كبيرة وحضور رسمي واسع، في فعالية تُعد من أبرز التظاهرات التراثية التي شهدتها المحافظة بشهادة الجميع .

أقيم المهرجان الرائع ، بدعم كريم من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرعاية محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، تأكيدًا على مكانة سباقات الهجن كجزء أصيل من الهوية العربية، وعلى عمق الروابط الأخوية بين اليمن والإمارات.

وشهدت الفعاليات حضورًا بارزًا لمسؤولي المحافظة، من بينهم الأمين العام للمجلس المحلي عبدربه هشله ناصر ووكيل المحافظة لشؤون المديريات الغربية محمد أحمد الفاطمي ، حيث انطلقت التصفيات الأولية عبر ثمانية أشواط شارك فيها أكثر من 450 هجان، تأهل منهم 200 هجان إلى المرحلة النهائية التي تميزت بروح المنافسة العالية والإثارة الرياضية وبروح رياضية عالية .

*نتائج الأشواط النهائية*

الشوط الأول : عبدربه سالم المطهري

الشوط الثاني : أسامة العلم الحارثي

الشوط الثالث : مصلح القربعي

الشوط الرابع : سالم السعدي المصعبي

شوط السيف (الشاص) : ناصر أحمد المطهري

*الأمين العام عبدربه هشله… رؤية قيادية ودعم للتراث الأصيل*

وفي كلمة موسّعة، ثمّن الأستاذ عبدربه هشله ناصر ، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، النجاح الكبير الذي حققه المهرجان، مشيرًا إلى أن هذا الحدث لم يكن مجرد سباق رياضي، بل مناسبة ثقافية تعكس تاريخ المنطقة وعمق انتمائها العربي ، وقال هشله : إن مهرجان الشيخ محمد بن زايد يمثل رسالة حضارية تعيد الاعتبار للرياضات التراثية الأصيلة، وتُجسد حرص قيادة شبوة بقيادة المحافظ بن الوزير على حماية هويتنا الثقافية، ودعم الفعاليات التي توحّد المجتمع وتُبرز قيم الأصالة والانتماء.

وأشار إلى أن الدعم الإماراتي المتواصل، وعلى رأسه دعم سمو الشيخ محمد بن زايد، يشكّل رافدًا حقيقيًا للتنمية والمحافظة على التراث، مؤكدًا أن المحافظة تنظر إلى هذا الدعم بعين الامتنان والتقدير ، وأضاف : ما شاهدناه اليوم من تنظيم وتفاعل وحضور جماهيري يؤكد أن شبوة قادرة على استضافة فعاليات كبرى ذات طابع عربي ودولي، وأن هذا الحدث سيكون نقطة انطلاق لمستقبل واعد لسباقات الهجن في المحافظة.

*مدير عام مديرية عسيلان ناصر القحيح… نجاح تنظيمي ورسالة اعتزاز*

كما ألقى مدير عام مديرية عسيلان الأستاذ ناصر القحيح كلمة موسّعة عبّر فيها عن فخره واعتزازه باستضافة المديرية لهذا الحدث التاريخي، مشيرًا إلى أن عسيلان أثبتت قدرتها على احتضان فعاليات كبرى بفضل تضافر جهود السلطات المحلية والأهالي واللجان المنظمة.

وقال القحيح : احتضان عسيلان لمهرجان بهذا الحجم يعكس مكانة المديرية وحيويتها ودورها المتنامي في تبني الفعاليات التي تحفظ التراث وتخدم المجتمع. لقد عملت فرق العمل لأسابيع بروح الفريق الواحد لتقديم حدث يليق باسم سمو الشيخ محمد بن زايد، وقد نجح الجميع في صنع لوحة مشرفة.

كما أشاد بحجم المشاركة الكبيرة من المحافظات اليمنية، مشيرًا إلى أن الحضور الجماهيري والتنظيم المتقن يؤكدان الثقة التي تتمتع بها المديرية والاحترام الذي تحظى به بين محبي هذه الرياضة العريقة.

وأشار إن هذا الحدث لا يرسّخ فقط تقاليد السباقات الشعبية، بل يعكس أيضًا قيم الوفاء والضيافة التي يتميز بها أبناء شبوة.

*الشيخ عبدالرحيم العريفي… صوت المجتمع وحارس التراث*

وفي كلمة مؤثرة وموسعة، تحدث الشيخ عبدالرحيم محسن عبيد العريفي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، معبّرًا عن اعتزازه البالغ بإقامة هذه الفعالية في مديرية عسيلان، ومؤكدًا أن سباقات الهجن جزء لا يتجزأ من الهوية العربية ومن تاريخ المنطقة الممتد عبر الأجيال المتعاقبة .

وقال العريفي : إن تنظيم هذا المهرجان في الصفحة بعسيلان ليس مجرد فعالية رياضية، بل حدث ثقافي يعزز حضور التراث في وجدان الناس. لقد رأينا اليوم تفاعلًا حيًا يؤكد أن الهجن لا تزال حاضرة بقوة في حياة المجتمع وثقافته.

وأشاد بالدعم السخي الذي قدّمه سمو الشيخ محمد بن زايد، معتبرًا أن هذا الدعم يحمل دلالات كبيرة على عمق العلاقة الأخوية التي تربط الإمارات بأهالي شبوة، ويؤكد اهتمام القيادة الإماراتية بالفعاليات التراثية التي تحفظ الهوية العربية.

وأضاف : لقد سجلت عسيلان اليوم حدثًا يليق بتاريخها، بفضل التعاون الكبير بين الأهالي والسلطات المحلية واللجان التنظيمية، ونأمل أن يتحول هذا المهرجان إلى فعالية سنوية تُسهم في تعزيز السياحة التراثية والتنمية المحلية.

*ضيافة أصيلة تليق بالمناسبة*

وأشاد المشاركون بكرم الضيافة وحفاوة الترحيب التي قدمها أبناء آل مطهر المصعبين، مؤكّدين أن المستوى العالي من التنظيم والاستقبال يعكس مكانة هذا الحدث وعمق جذوره في المجتمع المحلي.

*حضور واسع لقيادات رسمية واجتماعية*

وشهد المهرجان مشاركة نخبة من القيادات والشخصيات الاجتماعية والعسكرية، بينهم عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي العميد علي أحمد الجبواني وعبدالعزيز الجفري، ونائب رئيس جامعة شبوة الدكتور محمد المطهري، ومدير عام مكتب الثقافة الدكتور فيصل حسين البعسي ومدير عام مديرية بيحان محمد أحمد شيخ ومدير عام عين سالم صالح الصادر والعميد فيصل الشعيبي ، إضافة إلى قادة وحدات عسكرية وشخصيات اجتماعية بارزة.

*عروض فنية تجسّد روح الهوية*

وتخللت الحفل الختامي عروض فنية وشعبية وقصائد شعرية أبرزت جمال الموروث المحلي وروح الفخر بالهوية العربية، لتضفي على المناسبة بعدًا ثقافيًا ثريًا نال إعجاب الحاضرين.

*فرحة جماعية وعلامة مضيئة*

وفي ختام المهرجان، تجسدت فرحة جماعية تعبّر عن عمق التراث العربي وأصالته، في فعالية تحمل اسم سمو الشيخ محمد بن زايد، لتظل علامة مضيئة في مسار الفعاليات التراثية في شبوة واليمن، وتعزز مكانة المحافظة على خارطة الفعاليات الثقافية والرياضية ذات البعد العربي والدولي.