اخبار اليمن | مركز عدن للدراسات التاريخية يدشّن الأرشيف الرقمي للصحف القديمة

دشّن مركز عدن للدراسات التاريخية مشروع “الأرشيف الرقمي للصحف والمجلات القديمة ما قبل الاستقلال”، في فعالية احتضنها مقر المركز بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين، يتقدمهم الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر، نائب مدير مركز الدراسات ودعم القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور محمود السالمي، رئيس المركز، عن فخره بهذا الحدث الثقافي النوعي، مؤكداً أن المشروع لا يمثل إنجازًا تقنيًا فحسب، بل جسرًا يربط الأجيال بالماضي الوطني، وأداة علمية حديثة لحفظ الذاكرة الصحفية للبلاد، وتحويلها إلى أرشيف رقمي دائم متاح للباحثين والقراء داخل اليمن وخارجها.
وأشار السالمي إلى أن المشروع هو ثمرة تعاون مثمر مع عدد من الجهات، أبرزها دائرة الدراسات في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالدكتور محمد جعفر، إلى جانب إدارة متحف المكلا ومجموعة من المؤرخين والتقنيين.
ودعا الجامعات والمراكز البحثية والمهتمين بتاريخ الصحافة إلى الاستفادة من هذا الأرشيف الرقمي، مشيرًا إلى سعي المركز لتوسيع المشروع ليشمل الوثائق والمخطوطات، في إطار مسؤولية وطنية وإنسانية لحفظ التراث.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد جعفر بدور مركز عدن للدراسات التاريخية، ولفت إلى اهتمام رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي بالمشروع ودعمه المباشر له، مؤكدًا أن رقمنة الصحف القديمة يمثل خطوة استراتيجية لحماية الهوية الثقافية والتاريخية.
واعتبر جعفر المشروع نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية، واعدًا بمواصلة الدعم لاستكمال العمل التوثيقي.
كما استعرض الدكتور علي صالح الخلاقي، مدير دائرة الإعلام في المركز، أهمية المشروع الذي استغرق ثلاث سنوات من العمل المتواصل لحماية الصحف القديمة من التلف، وتوفيرها بصيغة رقمية مجانية على موقع المركز لخدمة الباحثين والجمهور.
وقدّم الدكتور نادر سعد العمري، مدير دائرة التوثيق، عرضًا تقنيًا لمراحل تنفيذ المشروع، الذي شمل تصوير 46 صحيفة، تضم 7612 عددًا، بمجموع صفحات بلغ 46233 صفحة، جُمعت ضمن 71 مجلدًا، وتم تصنيفها وتوثيقها بصيغة PDF مع علامات مائية لحفظ الحقوق.
وأكد العمري استمرار العمل لاستكمال الأعداد الناقصة، موضحًا خطوات الوصول إلى الأرشيف الرقمي عبر موقع المركز الإلكتروني بدءًا من اليوم.
وشهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، منهم الدكتور محمد عبدالله بن هاوي باوزير، والدكتور محمد جرادة أبو رجب، والدكتور عبدالحكيم باقيس، والأستاذ عبد العزيز بن بريك، إلى جانب نخبة من الباحثين والمهتمين بتاريخ الصحافة اليمنية.
ويعد المشروع لبنة جديدة في صرح الذاكرة الوطنية، يعيد من خلالها مركز عدن للدراسات التاريخية إحياء صفحات أصيلة من تاريخ الصحافة اليمنية، ويقدم للأجيال مادة وثائقية تعكس نبض الشارع وتحولاته في مراحل مفصلية من تاريخ الوطن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.