اخبار اليمن | محمد الفقيه: مقابلة العميد يحيى محمد عبدالله صالح وثيقة وطنية ناطقة بالحقيقة

أشاد الصحفي محمد الفقيه بالمقابلة التي أجراها العميد يحيى محمد عبدالله صالح في بودكاست “مزيج”، واصفًا إياها بأنها جاءت في الوقت المناسب وسجّلت موقفًا جمهوريًا صلبًا، لا ينحني ولا يساوم.
وقال الفقيه في تعليق خاص لصحيفة “عدن الغد” إنه استمع إلى المقابلة مرتين، ووجد فيها شهادة أمينة من رجل كان حاضرًا في قلب المعركة وشاهدًا على تحولات اليمن من مشروع دولة مدنية إلى ساحة للفوضى والدمار، نتيجة تواطؤ ما وصفه بالإسلام السياسي بجناحيه “الحوثي والإخواني”.
وأضاف: “الصدق كان العنوان الأبرز للمقابلة، إذ لم يلجأ العميد يحيى إلى اللغة الخشبية أو التجميل أو التهرب، بل تحدث كما عهدناه: نقيّ السريرة، حاد البصيرة، واضح الهدف، وثابت الموقف”.
وتناول الفقيه مضمون الحوار، مشيرًا إلى أن العميد يحيى تطرق بجرأة إلى نكبة 2011، وجريمة دار الرئاسة، وخيانة بعض الحلفاء، ولحظة الانهيار التي فُتحت فيها أبواب الجحيم على اليمنيين، مؤكدًا أن حديثه لم يكن دفاعًا عن الذات أو الحكم أو الأسرة، بل دفاعًا عن الجمهورية ومشروع وطني طُعن من الداخل قبل الخارج.
كما لفت إلى أن المقابلة لم تكن صادرة عن مسؤول أمني سابق فحسب، بل عن مواطن يمني يحمل إيمانًا عميقًا بالدولة، ووعيًا بالتاريخ، ورفضًا قاطعًا لكل مشاريع التمزق والتفتيت.
واستعاد الفقيه أيضًا الحديث عن اللواء محمد عبدالله صالح، والد العميد يحيى، الذي وصفه بـ”الرجل الجمهوري النقي”، والذي أنصف خصومه قبل حلفائه، وترك للتاريخ مهمة الكتابة عنه، مضيفًا أن “هذه المدرسة الأخلاقية لا تزال حاضرة في سلوك وتفكير العميد يحيى”.
وفي ختام حديثه، أشاد محمد الفقيه بأسلوب الإعلامي محمود العتمي الذي أدار الحوار، واصفًا إياه بالهادئ والذكي، ومنح ضيفه المساحة الكافية ليُعبّر بصدق وعمق، مشيرًا إلى أن اللقاء كان وثيقة وطنية يجب أن تُحفظ في مكتبة كل يمني يبحث عن الحقيقة.
وقال: “أنصح كل يمني أن يشاهد هذا اللقاء بهدوء وتمعّن… لأن من يُنصف الحقيقة لا يُنسى”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.