اخبار اليمن | عمليات نهب عشوائية لأحجار ثمينة في أبين وشبوة وحضرموت منذ عام وسط غياب حكومي

كشفت مصادر محلية في محافظات أبين وشبوة وحضرموت عن استمرار عمليات نهب واستخراج عشوائي لأحجار ومعادن ثمينة من المناطق الجبلية والصحراوية، دون أي رقابة رسمية أو تدخل حكومي يُذكر، رغم مرور عام على بدء هذه الأنشطة غير القانونية.

وأظهرت صور متداولة، حصلت عليها صحيفة عدن الغد، نماذج لأحجار يُعتقد أنها تحتوي على معادن ثمينة، بينها ما يُشتبه أنه ذهب أو نحاس أو أحجار كريمة، تُستخرج من باطن الأرض بأدوات بدائية، ثم تُباع في الأسواق المحلية أو تُهرب إلى خارج البلاد عبر شبكات تهريب مجهولة.

وتؤكد المصادر أن تلك العمليات تتم في وضح النهار، وأحيانًا بغطاء من بعض النافذين، ما يحرم الدولة من مورد اقتصادي مهم، ويعرض البيئة الطبيعية للدمار، فضلًا عن الصراعات القبلية التي تنشأ نتيجة التنازع على أماكن التعدين العشوائي.

ويأتي هذا الانفلات وسط غياب تام لأي دور حكومي رقابي أو أمني، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة، كان بالإمكان التخفيف منها عبر تنظيم عمليات التعدين والاستفادة من عائداتها.

وطالب ناشطون وخبراء جيولوجيون الجهات المعنية بسرعة التحرك لوقف العبث بالثروات الوطنية، ووضع استراتيجية واضحة لحماية المعادن، وتنظيم الاستثمار فيها بما يخدم الاقتصاد الوطني ويحفظ حق الأجيال القادمة.