اخبار اليمن : صحفيات بلا قيود: تتعهد بتوثيق الانتهاكات وإيصالها إلى المحافل الدولية وتكشف تصعيد مليشيا الحوثي لانتهاكاتها بمحافظة ريمة وبحق أسرة الشيخ حنتوس

 

 

اتهمت منظمة “صحفيات بلا قيود” جماعة الحوثي بارتكاب سلسلة من الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في محافظة ريمة، وفي مقدمتهم أسرة الشيخ صالح حنتوس، الذي اغتالته الجماعة مطلع يوليو الجاري، مؤكدة أن الانتهاكات امتدت إلى ناشطين وصحفيين ووجهاء قبليين في محافظات عدة، لمجرد تضامنهم مع الضحية أو مطالبتهم بتحقيق مستقل.

 

وقالت المنظمة إن الشيخ حنتوس قُتل داخل منزله بقرية المعذب بمديرية السلفية، إثر عملية عسكرية واسعة نفذتها جماعة الحوثي، وأسفرت أيضاً عن إصابة زوجته ووالدتها بجراح خطيرة. ووصفت العملية بأنها “اغتيال ميداني مكتمل الأركان”، أعقبته حملة انتقامية ممنهجة.

 

ورصدت المنظمة، عقب جريمة الاغتيال، حملة مداهمات واعتقالات نفذتها مليشيا الحوثي بحق أفراد أسرة حنتوس، حيث اقتُحمت منازلهم وتم اختطاف ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم خمسة أطفال، تعرضوا لاحقاً للتعذيب الجسدي والنفسي، بحسب شهادات وثقتها المنظمة.

 

وكشفت “صحفيات بلا قيود” عن أسماء الضحايا المختطفين، مؤكدة نقلهم إلى أماكن احتجاز سرّية، وتعرضهم لضغوط لانتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة، بهدف تبرير عملية الاغتيال أمام الرأي العام.

 

وأدلت فاطمة غالب المسوري، زوجة الشيخ حنتوس، بشهادة مصورة بعد وصولها إلى تعز لتلقي العلاج، أكدت فيها رفضها تلقي الرعاية الطبية في مناطق سيطرة الحوثيين خوفاً على حياتها، قائلة: “لا أمان مع من قتلوا زوجي واعتدوا علينا داخل منزلنا”.

 

وأشارت إلى أن أكثر من 2000 عنصر حوثي و150 آلية عسكرية حاصروا القرية، وهاجموا المنزل الذي لم يكن بداخله سوى ثلاث نساء، في مشهد وصفته بـ”العنف غير المبرر”.

 

وأكدت المنظمة أن المحامي والناشط الحقوقي ميثاق جابر الحيدري، أحد وجهاء محافظة ريمة، تعرض للاختطاف في 8 يوليو بصنعاء، على خلفية نشره مقطع فيديو دعا فيه إلى حملة إعلامية تطالب بلجنة تحقيق محايدة في جريمة اغتيال الشيخ حنتوس. وأفادت المنظمة بأنه اقتيد إلى جهة مجهولة دون أمر قضائي، في ما اعتبرته “جريمة إخفاء قسري صريحة”.

 

وأشارت إلى أن الحيدري كان قد كشف عبر منشور سابق على فيسبوك عن تلقيه تهديدات بالتصفية، ودعوة مريبة من مدير أمن منطقة آزال يُرجح أنها كانت تهدف لإسكاته.

 

واتهمت المنظمة جماعة الحوثي بتوسيع حملتها القمعية لتشمل صحفيين وناشطين في محافظات ريمة، عمران، وإب، ممن عبّروا عن تضامنهم مع أسرة الشيخ حنتوس عبر منشورات أو مقاطع مصورة. وشملت الحملة اعتقالات تعسفية وتهديدات مباشرة، وإجبار بعض النشطاء على حذف منشوراتهم أو التوقيع على تعهدات بعدم التحدث عن الحادثة.

 

ووصفت “صحفيات بلا قيود” ما حدث بأنه انتهاك شامل لأبسط قواعد القانون الدولي، مشيرة إلى أن الاغتيال والاختطاف والإخفاء والتعذيب والاعتداءات على الأطفال تمثل خروقات لاتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي.

 

كما دعت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم، وفتح تحقيق مستقل في جريمة اغتيال الشيخ حنتوس وسلسلة الانتهاكات المرافقة لها.

 

 كما طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير المختطفين وضمان سلامتهم، والإفراج الفوري عنهم دون شروط.

 

وفي ختام بيانها، أكدت “صحفيات بلا قيود” أن الإفلات من العقاب في مثل هذه الجرائم يشجع على تكرارها ويقوّض العدالة، مؤكدة التزامها بتوثيق الانتهاكات وإيصال صوت الضحايا إلى المحافل الدولية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى