اخبار اليمن | سوق " أمصرة " بأببن يشكل محطة تلاقٍ بين المئات يومياً من أبناء المناطق الوسطى

استطلاع / د. الخضر عبدالله:
عيشة بسيطة وحياة هادئة يعيشها أبناء الريف بقرى منطقة أمصرة حاضرة قبائل النخعيين التابعة لمديرية لودر محافظة أببن. فتختلف حياتهم عن الأفراد بالمدينة من حيث أماكن التسوق ونوعية المعروض منها.
ومع أنهزام مليشيات الحوثي في المنطقة الوسطى بأببن وخروجها من المنطقةتماما هاربة إلى مناطق البيضاء بتجاه شمال اليمن، وبعد سيطرة قوات المقاومة الجنوبية على مناطق أبين، ازدهرت الحركة التجارية بمنطقة أمصرة ازدهارا واسعا حيث شاهدنا في سوق أمصرة تزايد في افتتاح المحلات التجارية وانتشار بسطات باعة الخضار والفواكه، والأسماك، والدجاج، والقات، وذلك بفضل الاستقرار التي شهدته المنطقة.
سوق أمصرة همزة وصل
يمثّل سوق منطقة “امصرة ” همزة وصل بين أفراد القبائل، وتواصل بين مئات الوافدين يومياً.
أثناء تواجدنا في السوق قمنا بجولة استطلاعية ورصدنا نقاط تميّزه عن غيره، وأسباب اكتسابه تلك الشهرة الكبيرة خلال عشر سنوات من استحداث بسبب الحرب والإقبال اليومي الكثيف، وقد تحدّث عن مزايا سوق ” امصرة ” أحد مرتاديه ” ممن التقيناهم في السوق صالح عبدربه الذي قال: مذ بداية الحرب مع مليشيا الحوثيين في المنطقة الوسطى ،ونزوح اهالي العين من قراهم وترك سوقهم، وأنا أتبضع من هذا السوق بمنطقة ” أمصرة ” ويضيف في حديثه:” ولكن قبل عشر سنوات وتحديداً بعد الأزمة التي اجتاحت مناطق الجنوب نتيجة مليشيات الحوثي وبمعيتها قوات الحرس الجمهوري التابع لنجل الرئيس الراحل المخلوع صالح، ولم يكن السوق يتمتع بهذه الكثافة كما هو الحال الآن، ذلك لأن المحال المتواجدة في الأحياء كانت تقدم بضائعها وموادها بسعر مقبول، حتّى ولو كان سعرها أعلى من سعر سوق لودر المركزي، لكن الفرق والتفاوت كان قليلاً نوعاً ما.
ويقول :” أمّا اليوم وفي هذه الفترة، فيعد سوق ” أمصرة ” من أكثر النقاط حركة وحيوية وبيعاً وشراء على مستوى مناطق لودر كلها، فأسعارها مناسبة ومنطقية، وليست هناك مبالغة في ارتفاع الأسعار، وذلك بسبب اختلاف ذهنية التجار كل أنواع الخضار والفواكه تفرض اسمها في السوق من حيث التسوَّق والبيع على حد سواء.
منافسات بين الباعة
” سالم علي من منطقة امعين ” بائع في محل حلويات يقصد سوق أمصرة من منطقته “أمعين ” كما يقصده الكثيرون من أبناء القرى والمناطق، تحدثنا معه لرصد رأيه بما يرى اليوم حول سوق ” أمصرة ” ويقول: هناك منافسة من قبل بائعي السوق لبيع أكبر كميّة من موادهم خلال ساعات العمل الصباحية، وتكون فرصة للحفاظ على منطقية الربح، بخلاف البقية الباقية التي تحتكر كل شيء في سبيل الربح المبالغ فيه، إضافة إلى أن السوق تحول من بيع للخضار والفواكه إلى بيع للمواد الغذائية والدجاج و لحوم الاغنام والسمك والتمر والقات والحلوى المطبوخة وغيرها، مع الحفاظ على سمته.
ومضى يقول:” و الإقبال كبير جداً على سوق أمصرة وهي فرصة لإراحة زوار السوق من البحث والتجوال، ولأنه باب من أبواب الرزق لكثير من الأسر والشباب لعرض حاجاتهم وموادهم على “بسطة” وبيعها ضمن هذا السوق الأكثر حيويةً ربما على مستوى مناطق لودر كلها.
التعارف أثناء التسوق
أمّا ” مختار النخعي قال :”اجد في سوق منطقة ” أمصرة ” نقطة اجتماعية مهمة، خلال الفترة التي تقدر بعشر سنوات وقال: تحصل الكثير من العلاقات الاجتماعية والتعارف بين أسر بكاملها، خاصة أن السوق يضم أبناء مناطق مختلفة وزوّاره ، ووافديه من باقي مناطق ” أمصرة ” والمناطق المجاورة لها ، سواء من الذين يشترون البضائع، أو حتى من الباعة، وقد تعرفت في السوق- إلى العديد منهم، وتحديداً وتكونت علاقات حميمة بيننا .
وواصل النخعي حديثه وقال:” وفي سوق ” أمصرة ” تبقى الزاوية المخصصة لبيع السمك فرصة لجذب عشاق هذا الطعام اللذيذ ، فمنهم من يؤكد أن الزيارة بين الحين والآخر للتعرف إلى نوعية السمك ومدى جودته وشراء كميات منه، فسابقاً لم يكن هناك مكان ثابت ومحدد للسمك بهذه المنطقة، او حتى سوق يذكر، ولكنه منذ عشر سنوات تقريباً بدأ يطل هذا السوق ويحجز مكاناً له، ويستقطب بضائعه من حضرموت وعدن .
السوق الملاذ الوحيد
وكان لـ” قاسم العبري ” أحد البائعين حديث عن أجواء السوق يقول فيه: كل شخص يبحث عن شراء حاجياته ومواده بسعر أقل من باقي الأماكن، حتّى لو كان الفرق قليلاً، لذلك هذا السوق هو الملاذ الوحيد بعد سوقي لودر والعين، وكل المواد الأساسيّة متوفرة وبكميات كبيرة، وكله حيوية منذ ساعات الصباح الأولى وحتى عقب صلاة الظهر، وكل ما ذكر أسباب مشجّعة لزيارته.
السوق يشهد حراكاً تجارياً قوياً
و تحدث لنا المواطن أحمد عمر عبدربه قائلاً :” سوق منطقة ” أمصرة ” يعد السوق الثاني بعد سوق لودر حيث يشهد سوق ” أمصرة ” حراكاً تجارياً قوي وذلك يعود الى موقع السوق الاستراتيجي الذي يتوسط فيه عشرات المناطق الجنوبية والشرقية لمديرية لودر و يشهد السوق أقبال كثيف أثناء ذروة الظهيرة ويوم الجمعة .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.