اخبار اليمن | جهود متواصلة للمدير الجديد لصحة أبين لمواجهة تفشي الأوبئة وتطوير المرافق الصحية

يبذل المدير العام الجديد لمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين، الدكتور محمد حسين القادري، جهودًا كبيرة منذ توليه منصبه قبل أيام، في متابعة توفير الإمكانيات الضرورية لمعالجة تفشي الكوليرا، والإسهالات المائية، والحميات، في عدد من مديريات المحافظة، بهدف السيطرة عليها والحد من انتشارها.

وفي هذا السياق، أعرب مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية أحور، القائم بأعمال مدير مستشفى أحور، الأخ أحمد المدحدح الجفري، عن شكره وتقديره للدكتور القادري على تواصله المستمر، حيث أجرى اتصالًا ظهر الأربعاء للاطلاع على الوضع الصحي، ومتابعة حالات الإسهالات المائية والحميات التي يستقبلها المستشفى، وهو ما يعكس اهتمامه وحرصه على تجاوز الصعوبات.

وأكد المدحدح أن الدكتور القادري يدرك حجم الجهود التي يبذلها المستشفى في معالجة المواطنين، سواء في حالات الحميات والإسهالات أو المصابين جراء حوادث الطرق، رغم الظروف الصعبة التي يعانيها المستشفى في ظل غياب أي تدخلات خارجية.

وأوضح المدحدح أن مستشفى أحور لا يوجد فيه حاليًا أي طبيب عام منذ بداية الشهر الجاري، بسبب انسحاب الجهة الداعمة (FCDO) من مشروع “الحد من المرض”، بحجة أن الوضع الصحي في أحور أفضل من غيره، وبسبب غياب التمويل، وهي مبررات وصفها المدحدح بأنها غير واقعية، مؤكدًا أن هذه الأسباب لا تبرر ترك المستشفى بدون أطباء أو كادر صحي.

وأشار إلى أن هذا الانسحاب أدى إلى إغلاق العيادات الخارجية، إلا أن المستشفى واصل تقديم خدماته من خلال تشغيل العيادات بكوادر مساعدة بأجور يومية.

وبيّن المدحدح أن انسحاب (FCDO) يأتي في وقت يفتقر فيه المستشفى لأبسط الإمكانيات، خاصة في قسم الطوارئ العامة الذي لم يشهد أي تدخل منذ أكثر من عامين، ويستمر تشغيله بكوادر صحية متوسطة متخرجة حديثًا وبأجور يومية.

ونوّه المدحدح إلى الدعم الشخصي المستمر الذي يقدمه اللواء أبوبكر حسين سالم، محافظ محافظة أبين، منذ أكثر من ثلاث سنوات، بمبلغ 300 ألف ريال يمني شهريًا، رغم أنه غير ملزم بذلك، إضافة إلى الدعم المتواصل من قبل العقيد أحمد مهدي أحمد، مدير عام مديرية أحور، الذي يساهم دائمًا في توفير الكثير من الاحتياجات المهمة، خاصة وأن الميزانية التشغيلية للمستشفى لا تتجاوز 184 ألف ريال يمني فقط.

وأضاف المدحدح أن التدخل الوحيد داخل مستشفى أحور حاليًا يتمثل في مشروع الطوارئ التوليدية الشاملة، الممول من (UNFPA) وتنفذه المؤسسة الطبية الميدانية FMF، وهي جهة تستحق الشكر والتقدير. كما تنفذ المؤسسة مشروعين إضافيين خارج المستشفى: أحدهما مشروع التغذية التكميلية (ويضم 29 متطوعة مجتمعية)، والآخر مشروع التثقيف الصحي لتعزيز الوعي والتحصين (ينفذه متطوعون صحيون)، ويغطي الزمام السكاني لمركز المديرية الإداري ومنطقة باساحم.

وأكد المدحدح أن الدكتور القادري أصبح على اطلاع تام بالأوضاع في مستشفى أحور، وأدرك أنه لا توجد أي منظمة تعمل داخله باستثناء FMF في الطوارئ التوليدية فقط، بينما لا يوجد أي تدخل في بقية الأقسام المهمة التي يحتاجها المواطنون بشكل ملح.

كما أشار إلى أن المدير السابق لمكتب الصحة بالمحافظة مارس أسلوب “التضليل” فيما يتعلق بالتدخلات، مما أدى إلى حرمان مستشفى أحور من أي دعم لأسباب غير معلنة.

وأوضح المدحدح أن الدكتور القادري أكد له التزامه بدعم مستشفى أحور بالتدخلات اللازمة كونه مستشفى محوري على الطريق الساحلي الدولي، وبوابة محافظة أبين الشرقية، وأنه سيعمل على النهوض بكافة مستشفيات المحافظة، وتوجيه التدخلات حسب احتياجات كل مديرية.

كما أشار إلى أن الدكتور القادري وعد بعقد لقاء قريب مع جميع مدراء مكاتب الصحة في المديريات لمناقشة التحديات والاحتياجات، وتعهد بمتابعتها وتوفيرها عبر مختلف الجهات.

وفي ختام تصريحه، قال المدحدح إن المدير العام الجديد يحظى بدعم كبير من اللواء أبوبكر حسين سالم، محافظ محافظة أبين، ومعالي وزير الصحة العامة والسكان، الأستاذ الدكتور قاسم بحيبح، اللذين يوليان اهتمامًا بالغًا بالقطاع الصحي في المحافظة، ويحرصان على توفير كافة الإمكانيات لمعالجة الكوليرا والحميات، وتفعيل القطاع الصحي لمساعدة المواطنين في الحصول على الخدمات الصحية في المستشفيات والمرافق الحكومية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى