اخبار اليمن : تحليل أمريكي يكشف عن الاستراتيجية الوحيدة لهزيمة الحوثيين في اليمن؟

قالت مؤسسة أبحاث أمريكية، إن تهديدات الحوثيين ستظل مشكلة مستعصية في الشرق الأوسط، رغم ضرب وكلاء إيران بالمنطقة.
وأضافت مؤسسة ” Middle East Forum” في تحليل لها” إن تصعيد جماعة الحوثي الأخيرة وإغراقها لسفينتين في البحر الأحمر تشير إلى أن تهديدات الوكالة لا تتلاشى عندما تُهزم الدول الراعية مثل إيران”.
وذكرت أن الحوثيين يعملون بإصرار ومرونة أكبر من حماس وحزب الله، حتى بعد أن استهدفتهم حملة قصف أمريكية.
وأكد التحليل تتطلب قدرة الحوثيين على امتصاص الضرر والتجدد تغييرًا في الاستراتيجية. فالغارات الجوية التقليدية والردع المؤقت لا يكفيان.
وقال “لهزيمة الحوثيين، يجب إغراق المجال الجوي اليمني بالطائرات المسيرة”، مشيرة إلى أن النجاح الاستراتيجي يتحقق من خلال عمليات ذكية ومستدامة تحرم العدو من مساحة كافية للعمل.
في هذا الصدد، يشير التحليل إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم أساطيل من الطائرات المسيرة الرخيصة لتدمير الأصول الروسية باهظة الثمن.
في مواجهة تهديد وجودي، أعادت القوات الأوكرانية صياغة قواعد اللعبة. فقد حوّلت حرب الطائرات المسيرة من تكتيك متخصص إلى قدرة حاسمة قابلة للتطوير. تستخدم القوات الأوكرانية أساطيل من الطائرات المسيرة الرخيصة لتدمير الأصول الروسية باهظة الثمن. ركز تقرير حديث على دبابات T-72 المُحدّثة. سحقت ستون طائرة مسيرة صغيرة، تصل قيمة كل منها إلى 1000 دولار، منصةً يمكن أن تكلف 3 ملايين دولار ودمرتها. يكشف هذا التفاوت في التكلفة عن واقع جديد، وهو أن المنصات القابلة للتدمير تهيمن الآن على ساحة المعركة الحديثة.
وأفاد التحليل أن تكاليف العمليات الأمريكية ضد الحوثيين بلغت مليارات الدولارات. ويضاف كل صاروخ توماهوك وذخيرة دقيقة التوجيه إلى الإجمالي. ورغم أن النتائج ألحقت أضرارًا بالغة، إلا أنها لم تُحيّد تهديد الحوثيين.
مع انهيار وقف إطلاق النار، وفق التحليل يجب استئناف المهمة، ولكن بطريقة تُراعي الكفاءة الاستراتيجية.
وأكد أن الحل هو إطلاق حملة استنزاف جوي ضد الحوثيين باستخدام الطائرات المسيرة. إنتاج كميات كبيرة من أنظمة الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة، ونشرها بالآلاف. الحفاظ على وجود جوي مستمر فوق كل منطقة يسيطر عليها الحوثيون. تتبع الحركة. حدد الأهداف. اقتلهم دون تأخير.
واستدرك “لقد تكيف قادة الحوثيين بالفعل مع أساليب الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التقليدية. يختبئون في الكهوف والمخابئ، ويحدون من استخدام المعدات التي قد تصدر إشارات قابلة للكشف. لكن لا يزال يتعين عليهم الصعود إلى السطح والتحرك لتنفيذ عملياتهم. عندما يفعلون ذلك، يمكن لأسراب الطائرات المسيرة المتسكعة القضاء عليهم”.
وقالت “يجب على الولايات المتحدة أن تملأ المجال الجوي بأصول قابلة للاستهلاك. هذه الاستراتيجية تغير معادلة التكلفة. يجب على الحوثيين إنفاق الوقت والطاقة والقوى العاملة لمجرد البقاء على قيد الحياة. يجب أن يعيش قادتهم تحت الأرض. ستتوقف لوجستياتهم تمامًا. المجموعة التي لا تستطيع التحرك لا تستطيع القتال. والجماعة التي لا تستطيع القتال، لا تستطيع السيطرة على الأراضي أو تهديد التجارة”.
وزاد “تسعى هذه الاستراتيجية أيضًا إلى استباق الانتقادات الموجهة لمزيد من التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط. فبدلًا من تعريض القوات الأمريكية للخطر، تحل الأنظمة غير المأهولة محلها. كما تعمل الطائرات المسيرة على توسيع مدى تغطيتها البرية، مما يُغني عن الحاجة إلى نشر قوات برية”.
وأخيرًا، تُعالج هذه الاستراتيجية المخاطر التي تُهدد مخزونات الولايات المتحدة. فمن خلال الاستفادة من أعداد هائلة من الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة، يُمكن للولايات المتحدة توفير صواريخها باهظة الثمن لمسارح العمليات التي قد تتطلب قدراتها الفريدة في المحيطين الهادئ والهندي، وفق التحليل.
واستطرد “لم يعد النجاح الاستراتيجي يأتي من خلال عمليات الصدمة والرعب، بل من خلال عمليات ذكية ومستدامة تحرم العدو من مساحة كافية للعمل. إن الاستنزاف، عند تطبيقه باستمرار وبقوة، يُؤدي إلى انهيار استراتيجي”.
وخلصت تمتلك الولايات المتحدة وإسرائيل القاعدة الصناعية والمعرفة التكنولوجية اللازمة لتطبيق هذه الاستراتيجية. ويُشير إعلان وزير الدفاع بيت هيجسيث الأخير عن الطائرات المسيرة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك الإرادة الآن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.