اخبار اليمن | برعاية محافظ شبوة.. عودة الحفل التراثي السنوي (الخابة) في رضوم لإحياء الموروث الشعبي أول أيام عيد الأضحى

تم عصر اليوم تدشين الحفل السنوي (الخابة) بمدينة رضوم، عاصمة مديرية رضوم محافظة شبوة أول أيام عيد الأضحى المبارك للعام 1446-2025.

وبحضور قيادات السلطة المحلية بالمديرية والشخصيات الاجتماعية وكوادر عمالية وجمع غفير من أبناء المديرية والمديريات المجاورة.

جاء ذالك الحفل والموروث الشعبي برعاية كريمة من المحافظ عوض محمد ابن الوزير وبإشراف السلطة المحلية بالمديرية بقيادة الأستاذ هادي سعيد الخرماء مدير عام المديرية.

وتعتبر هذه المناسبة من الطقوس الشعبية التي تمتد لعشرات السنين، حيث تقام سنوياً أيام عيد الأضحى المبارك من يومها الأول حتى اليوم الرابع ويبدأ ذلك الحفل بعد صلاة عصر ايام العيد إلى مغرب ذلك اليوم ويشارك فيها الشعراء والأدباء.

وهي عبارة عن زامل تجوب شوارع المدينة، يعبرو الشعراء والمشترحين عن الفرحة بهذه المناسبة، وهو موروث شعبي توارثته الأجيال ولا زالت تحافظ عليه.

وخلال ذلك الزامل، يتقول الشعراء ويقدمون ما لديهم من القصائد التي تحث على مكارم الأخلاق والقيم والمبادئ والتزاور والقضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تكون حاضرة، كما يتم تناول القضايا العامة التي تحضر في المساجلة الشعرية بين الشعراء المشاركين.

وتعتبر محافظة شبوة أحد معالم حضارة الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، إذ تكتنز أراضيها عشرات المواقع الأثرية المهمة من مدن تاريخية وحصون وقصور ومعابد وأسوار ونقوش لممالك شامخة كانت هنا ولازال عبق التاريخ يفوح من وجدانها وماضيها الجميل ولشبوة نصيب الأسد من أصل خمس ممالك عظيمة قامت في اليمن القديم فقد أقيمت ثلاث منها على الأراضي الشبوانية وهي أوسان وقتبان وحضرموت.

إننا أمام تاريخ عريق يمتلك الكثير من الموروث الشعبي، لابد من الحفاظ عليه والاهتمام به ليبقى شاهداً على شبوة وتاريخها العظيم.

وأكد مدير إعلام المديرية الأستاذ محضار المعلم أن الفعالية جاءت وبرعاية المحافظ ابن الوزير وبإشراف السلطة المحلية بقيادة المدير العام الاستاذ هادي سعيد الخرماء وذلك لإظهار الموروث الثقافي والشعبي الذي تزخر به محافظة شبوة باعتبارها منارة الثقافة والأدب وتمتلك ثقافات عريقة لقرون من الزمن ويذكر أن هذه الفعالية توقفت منذ أعوام وتم إعادتها العام الماضي من جديد.

وعبر المعلم أن مديرية رضوم خاصة وشبوة عامة تزخر بمخزونها الثقافي، وتأتي هذه الذكرى والزامل الشعبية لإبراز التراث الثقافي والفني العريق لمحافظة شبوة، لافتًا إلى أن هذه الفعاليات تساهم في تجسيد الهوية

كما أشار رئيس الفريق التنظيمي للفعالية الشيخ عبدالله الحاج قائلا استهلها فرصة أن أشيد برعاية المحافظ وإشراف السلطة المحلية بالمديرية وعلى رأسهم المدير العام الخرماء وكل من ساهم في إنجاح الفعالية السنوية التي نعتبرها جزءًا من ثقافتنا وهويتنا الشبوانية حيث يبرز الشعراء في ميدان الخابه لاظهار قدراتهم الشعرية كما تظهر المواهب الشعرية الجديدة وان كل المساجلاتهم الشعرية التي تبقى مدونة في أرشيف البقاء بعد الطفرة في التكنولوجيا عبر الهواتف الذكية التي تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التي تغطي الحدث.