اخبار اليمن | المستشار الكاف: جنازة جمعان إعلان عن بقاء الروح الوطنية حيّة رغم محاولات الخنق والتفكيك

قال المستشار سامي الكاف أن جنازة الشيخ ناجي جمعان إعلان عن بقاء الروح الوطنية حيّة رغم محاولات الخنق والتفكيك، مشيراً إلى أن القبيلة – رغم كل ما تعرضت له من شيطنة وتهميش وإخضاع – لا تزال تملك قرارها.

وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: “جنازة بحجم الرفض” في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس قائلاً: “لم يكن مشهد التشييع الحاشد للشيخ ناجي جمعان في صنعاء مجرّد مراسم وداع، بل لحظة انكشاف فارقة في الصراع بين مشروع وطني جذوره في الأرض، وآخر دخيل لا يزال يتوهم إمكان ابتلاع المجتمع بقوة السلاح وحده. ففي قلب العاصمة، وتحت عين العاصمة، وتحت عين المليشيا وبطشها، خرج الآلاف ليصنعوا مشهداً يتجاوز طقوس الحزن، ويعيد ترتيب المعادلة على نحو صامت وهادئ، لكنه قاطع.٠

وأضاف مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف: “كانت الجنازة بياناً غير مكتوب، يفيض ببلاغة الرفض، ويعيد للقبيلة اليمنية معناها الأصلي كحاضنة للكرامة ورافعة للثوابت، لا كياناً قابلاً للترويض أو إعادة التشكيل على هوى الكهنوت.”

وأكد المستشار سامي الكاف أن “ما جرى لم يكن استعراضاً للعاطفة، بل إعلاناً عن بقاء الروح الوطنية حيّة رغم محاولات الخنق والتفكيك. لقد تحدّثت الجموع بلغتها الخاصة، وقالت إنّ القبيلة – رغم كل ما تعرضت له من شيطنة وتهميش وإخضاع – لا تزال تملك قرارها، وتدرك اللحظة، وتعبّر عن موقفها بطرق ذكية تتجاوز جدران الخوف. لم تكسب الحوثية المجتمع، وهذه الجنازة تحوّلت إلى ما يشبه الاستفتاء الشعبي الصامت الذي قال بوضوح: لسنا جزءاً من هذا المشروع، ولن نكون.”

وأضاف المستشار سامي الكاف موضحاً: “إنه تأكيد صارم بأن ما يُبنى على القهر لا يمكن أن يستمر، وأن كل قمع مؤقت، بينما الانتماء الوطني هو ما يظل ويُستعاد.”