اخبار اليمن | الكونغرس الأميركي يقترب من تصنيف "الإخوان المسلمين" تنظيماً إرهابياً بدعم ثنائي الحزب

تشهد الأوساط السياسية في الولايات المتحدة تحركات جادة داخل الكونغرس لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، في خطوة قد تُحدث نقلة نوعية في السياسة الأميركية تجاه الجماعة. ويأتي ذلك بعد سنوات من المحاولات التي لم تحقق نتائج ملموسة، في ظل تصاعد الدعم بين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، خاصة بعد هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي عززت القناعة بضرورة تحرك حازم.

وقد قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز، مع نواب من الحزبين، مشاريع قوانين تركز على تصنيف الفروع الخارجية لجماعة الإخوان التي تثبت تورطها في أعمال عنف، مع تجنب تصنيف الفروع غير المتورطة. وتتضمن هذه المشاريع نصوصاً تُلزم وزارة الخارجية والمالية الأميركية بتحديد وتصنيف الفروع الإرهابية للإخوان، بما في ذلك حركات مثل حماس التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ سنوات وتتلقى دعماً مادياً من الجماعة.

وقال النائب الجمهوري ماريو دياز بالارت إن الهدف هو قطع تدفق الأموال الأميركية التي تدعم أنشطة الإخوان الخطرة، ومنع أعضاء الجماعة من دخول الولايات المتحدة. وأكد النائب الديمقراطي جاريد موسكوفيتز أن للجماعة سجلًا موثقًا في دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن دولاً عدة في الشرق الأوسط وأوروبا اتخذت خطوات مماثلة ضد الفروع التابعة للإخوان.

ويرى مراقبون أن التصنيف قد يشمل فروع الجماعة في اليمن وليبيا والأردن، وسط توقعات بردود فعل غاضبة من بعض الحكومات، لا سيما تركيا التي تربطها علاقات أيديولوجية بالجماعة.

ويستند التشريع الجديد إلى نهج “من الأسفل إلى الأعلى” يقوم بتصنيف الفروع الإرهابية فقط، وهو ما يعزز فرص نجاحه مقارنة بالمحاولات السابقة التي ركزت على الجماعة ككل. ويُخوّل هذا التشريع السلطات الفيدرالية فرض عقوبات شاملة، وحظر التعامل المالي مع الجماعة، وحرمان أعضائها من دخول البلاد.

في سياق متصل، قدم النائب راندي فاين مشروع قانون مستقل لتصنيف مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) كمنظمة إرهابية أجنبية، واصفاً إياها بـ”حصان طروادة للإرهاب داخل الولايات المتحدة”، نظراً لعلاقاتها المزعومة مع حركة حماس.

في المقابل، تنفي “كير” هذه الاتهامات، مؤكدة أن أي دعم لحماس سيكون مخالفاً للقانون الأميركي.

مع هذه التطورات، يترقب الرأي العام الأميركي والعالمي قرار الكونغرس الذي قد يعيد رسم خريطة التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين وفروعها في الداخل والخارج، في ظل دعم سياسي واسع من مختلف الأطياف الأميركية والمنظمات الداعمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى