اخبار اليمن | ‏القيادي التهامي العميد محمد عماد عيسى: تهامة ترفض وصاية الغلبة والطائفة والوحدة لا تبنى إلا على الشراكة والعدالة

اخبار اليمن

في موقف سياسي واضح نشره على صفحته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، أعاد القيادي التهامي البارز العميد محمد عماد عيسى، عضو الوفد السياسي للحراك التهامي وقيادي في المقاومة التهامية، طرح ملف الهيمنة الطائفية والاحتكار التاريخي للسلطة في اليمن، مؤكدا أن أي مشروع وطني، بما في ذلك الوحدة، لن يكتب له النجاح إذا تأسس على منطق الغلبة والفرض بالقوة بعيدا عن أسس الشراكة والعدالة.

وقال العميد عيسى في تصريحه إن المتتبع لتاريخ اليمن الجهوي يدرك أن أي وحدة حقيقية لا يمكن أن تقوم على الغلبة بالسلاح، وهو النهج الذي تفرضه الأقلية الطائفية الزيدية، سواء بثوبها الملكي أو بوجهها الجمهوري الذي يتلون باسم الجمهورية.

وأشار إلى أن صناع الوحدة الحقيقيين كانوا من أبناء غالبية المناطق الشافعية، وعلى رأسهم أبناء الجنوب، الذين قدموا الأرض والثروات والشعب، بينما كانت القوى الزيدية تاريخيا منشغلة بمشروع السيطرة واحتكار القرار السياسي، متوارثة أوهام الحق الإلهي في الحكم.

واعتبر العميد محمد عماد عيسى أن كل ما أصاب اليمن من مآس ودمار وحروب متكررة هو نتيجة مباشرة لهذا النمط الإقصائي الذي لا يؤمن بالشراكة، ولا يعترف بالعدالة كمبدأ حاكم للعلاقة بين مكونات الوطن.

وأكد أن مشكلة اليمن داخلية بالدرجة الأولى، متجذرة في بنيته السياسية والاجتماعية منذ قرون، وأن كل تدخل خارجي ليس إلا انعكاسا لحالة الاستدعاء المتكررة من الداخل، التي تلجأ إليها قوى الهيمنة عند كل لحظة مفصلية أو أزمة تاريخية.

وقال العميد عيسى إن على اليمنيين الأحرار أن يتحلوا بالشجاعة الكافية لفتح هذا الملف المسكوت عنه، لا بدافع الانتقام أو التجريح، بل لمعالجة جذور الأزمة وبناء دولة حقيقية تقوم على التوازن، وتحترم حقوق جميع أبنائها دون تفوق طائفي أو مناطقي.

وأضاف أن العالم تجاوز مشكلات أعمق وأعقد، ونحن لا نزال نخشى الاقتراب من جذور أزمتنا. إن لم نواجه هذا الواقع بشجاعة ومسؤولية، فسنظل نرحل أزماتنا من جيل إلى جيل، ونراكم القنابل الموقوتة حتى تنفجر في وجه الجميع.

وشدد القيادي التهامي على أن تهامة، بثقلها التاريخي والبشري والاقتصادي، لن تقبل بأن تبقى هامشا أو تابعا في وطنها، ولن تخضع لأي وصاية مفروضة باسم الطائفة أو السلاح، مؤكدا أن زمن التهميش قد ولى، وأن تهامة اليوم أكثر وعيا بحقوقها وأكثر استعدادا للدفاع عنها.

واختتم تصريحه بالتشديد على أن من يعتقد أن بإمكانه إعادة إنتاج السيطرة تحت لافتات الجمهورية أو الدولة دون تصحيح جذور الخلل، إنما يعبد الطريق لصراعات قادمة لا يمكن إيقافها.

‎#لا_للوصاية_على_تهامة

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى