اخبار اليمن الان | ”يمني يُذهل العالم بـ ”المركز الأول” .. كيف تفوق على 1000 طبيب في ظل حرب وانهيار صحي؟!”

في لحظة تحوّل ملهمة، كتب اسم يمني جديد في سجل التميز الطبي العربي، ليس بدعم من دولة أو منحة دولية، بل بقوة العزيمة، والإرادة، والدراسة في الظلام الكهربائي وتحت وطأة انهيار النظام الصحي.
الدكتور محمد محمد محسن الذواد، يسطر فصلاً مشرفاً في تاريخ الكفاءات اليمنية، بعد أن حقق المركز الأول على مستوى الوطن العربي في امتحان البورد العربي (ما يعادل الدكتوراه) في تخصص طب الأشعة التشخيصية، متفوقًا على نخبة من الأطباء من 22 دولة عربية، في إنجاز يُعدّ نادراً في سياق دولة تعيش حرباً مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.
ففي اختبار حاسم شارك فيه مئات الأطباء المتخصصين من أبرز الجامعات والمراكز الطبية في العالم العربي، نجح الدكتور محمد الذواد — الحاصل على شهادة الطب من جامعة صنعاء — في اجتياز مرحلة ما بعد التخصص بنجاح باهر، ليحصد الدرجة الأولى على مستوى جميع الدول العربية، وفق ما أعلنته اللجنة العليا للبورد العربي للطب.
وأظهرت نتائج الامتحان أن الذواد تفوّق على أطباء من دول ذات بنية طبية متقدمة مثل مصر، والسعودية، والأردن، والكويت، في تخصص دقيق ومعقد مثل التصوير الإشعاعي التشخيصي، الذي يُعدّ من الركائز الأساسية في التشخيص الدقيق للأمراض، بما في ذلك الأورام، والأمراض القلبية، والحوادث الطارئة.
ويُعتبر هذا الإنجاز استثنائيًا بالنظر إلى الظروف التي يعيشها اليمن، حيث يعاني القطاع الصحي من انهيار شبه كامل، مع نقص حاد في الكهرباء، والوقود، والأدوية، وانهيار الرواتب، وهجرة الكفاءات. ومع ذلك، تمكن الذواد من إتمام تدريبه العملي والنظري في مستشفى الجمهوري بصنعاء، في ظل انقطاع دائم للتيار الكهربائي، واضطراره للدراسة ليلاً باستخدام المولدات أو الأضواء اليدوية.
اقتباس مؤثر من البطل:
“هذا النجاح ليس نجاحي وحدي، بل هو نجاح كل يمني صابر ومثابر. أهدي هذا التفوق لليمن، لأسرتي، ولكل طبيب يواصل عمله في ظل هذه الظروف القاسية. النور لا ينطفئ أبداً، حتى لو كانت الظلام دامساً.”
— الدكتور محمد الذواد
لماذا يهم هذا الإنجاز؟
- يُعد أول يمني يحقق المركز الأول في البورد العربي لطب الأشعة منذ تأسيس الامتحان.
- يُظهر أن الكفاءة اليمنية لا تزال حية، رغم الحروب، والانقسامات، وغياب الدعم الحكومي.
- يُعطي دفعة قوية لفكرة استثمار الشباب اليمني في المجالات العلمية والطبية، كمخرج استراتيجي من الأزمة المستمرة.
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فقد فقد اليمن أكثر من 70% من كوادره الطبية منذ 2015، إما بسبب الهجرة، أو الانقطاع عن العمل. ومع ذلك، يبرز أبطال مثل الدكتور الذواد كرموز أمل، يثبتون أن العقل اليمني لا يزال قادرًا على التفوق، إن وُجدت الإرادة والدعم البسيط.
رسالة أمل في زمن اليأس:
هذا التفوق ليس مجرد خبر طبي، بل هو رسالة سياسية صامتة، ودعوة صارخة: اليمن لا يحتاج فقط إلى وقف الحروب، بل إلى استثمار بشريته. فالطبيب الذي نجح في ظل القصف والانقطاع، قد يكون مستقبلاً من يُنقذ حياة آلاف المرضى، لو وُفر له بيئة عمل لائقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.