اخبار اليمن الان | هل تُصبح تعز أول مدينة يمنية يُعطل فيها التعليم بسبب مطالب المعلمين؟

في تحرك تصعيدي مفاجئ يُنذر بتصعيد غير مسبوق في المشهد التربوي باليمن، أعلنت نقابة التربويين اليمنيين التعليمية في تعز عن تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة يوم الاثنين 25 أغسطس 2025، تزامنًا مع استمرار الإضراب الشامل في المدارس، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها في ظل تدهور الأوضاع المهنية والمعيشية للمعلمين.

85.10.193.41

وجاء في بيان صادر عن النقابة، حصلت “المشهد اليمني” على نسخة منه، أن المعلمين والمعلمات، والتربويين والتربويات في تعز، دُعوا للمشاركة الفاعلة في المسيرة التي ستنطلق من جولة العواضي في شارع جمال، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، تحت شعار “حقوقنا ليست ترفاً، والإضراب أداة دفاع مشروعة”.

نقابة تعز تُحذر: الحكومة تتحمل مسؤولية تعطيل التعليم

لم تكتفِ النقابة بالدعوة إلى التظاهر، بل وجهت تحذيرًا صريحًا للحكومة اليمنية، مؤكدة أنها تتحمل “المسؤولية الكاملة” عن تعطيل العملية التعليمية في المدينة، جراء تجاهلها المطالب المشروعة للمعلمين، والتي تشمل:

  • صرف المرتبات المتأخرة منذ أشهر.
  • وقف الجبايات غير القانونية المفروضة على أولياء الأمور.
  • وقف التعسفات بحق الكوادر التعليمية والإدارية.
  • رفض الحلول الترقيعية التي لا تلامس جوهر الأزمة.

وأكد البيان أن “أي محاولة للالتفاف على المطالب أو كسر الإضراب بالقوة أو التهديدات ستُقابل بتصعيد أوسع”، مشيرًا إلى أن المعلمين يمارسون حقًا دستوريًا في التجمع السلمي والاحتجاج.

“الجبايات الباهظة تحت مسمى مجالس الآباء”… اتهامات خطيرة

من أبرز البنود التي أثارت استياء واسعًا في البيان، هو رفض النقابة القاطع للجبايات المالية التي تُفرض على أولياء الأمور، تحت مسمى “مجالس الآباء” أو مبادرات تطوير المدارس، ووصفتها النقابة بأنها “ابتزاز غير قانوني يُرهق كاهل المواطن وينسف مبدأ التعليم المجاني”.

ودعت النقابة أولياء الأمور والطلاب إلى الانضمام إلى المسيرة، رافضةً أي ضغوط تُمارس على الأسر لدفع مبالغ إضافية، في ظل غياب أي دعم حكومي حقيقي.

“لا يمكن أن يُطالب المعلم بالعمل في ظل ظروف مهنية متردية، وغياب المرتبات، وفرض جبايات على الأسر الفقيرة. التعليم في تعز على شفا الانهيار!”
— مصدر في نقابة التربويين، طلب عدم الكشف عن هويته.

دعوة للضمائر الحية: التضامن مع المعلمين أصبح واجبًا

في خطوة تُوسع دائرة الضغط، وجهت النقابة نداءً عاجلًا لكافة النقابات المهنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، داعية إياها إلى التضامن مع المعلمين، واعتبار قضيتهم “قضية وطنية لا تخص فئة دون أخرى”.

وأكدت أن “الحراك التربوي السلمي سيستمر حتى تحقيق جميع المطالب”، مشيرة إلى أن الإضراب لم يكن خيارًا سهلًا، بل “نتيجة لاستمرار الإهمال وتجاهل الصوت التربوي من قبل الجهات المسؤولة”.

إحصائية صادمة: أكثر من 70% من المعلمين في تعز لم يحصلوا على رواتبهم منذ 6 أشهر

وفق مصادر تربوية محلية، فإن أكثر من 70% من المعلمين في مدارس تعز الحكومية لم يستلموا رواتبهم منذ ما يزيد عن 6 أشهر، في ظل انهيار شبه كامل لآليات الدفع، وتعدد الجهات المتداخلة في إدارة الشأن التعليمي.

ويُقدّر عدد المعلمين في محافظة تعز بنحو 18 ألف معلم ومعلمة، يعمل أغلبهم في ظل ظروف مهنية ومعيشية صعبة، ما يجعل من تحركهم الحالي مؤشرًا على انفجار اجتماعي محتمل في القطاع التربوي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى