اخبار اليمن الان | هل تنهار المليشيا من الداخل؟ كشف عن حالة الرعب التي تجتاح قيادات الحوثي في صنعاء

في إشارة خطيرة على تدهور الحالة النفسية والسياسية داخل صفوف جماعة الحوثي، كشف صحفي يمني بارز عن حالة من “العزلة الاجتماعية القصوى” تعيشها عائلات القيادات الحوثية في صنعاء، في ظل ما وصفه بـ”رعب داخلي غير مسبوق” يجتاح الجماعة.
85.10.193.41
وبينما تواصل المليشيا حملات القمع والاعتقالات العشوائية، تتسارع الأحداث في العاصمة المحتلة، معلنة عن مواجهة سياسية محتدمة، قد تكون مقدمة لانفجار شعبي واسع.
في منشور لافت على منصة “فيسبوك”، رصده موقع “المشهد اليمني”، كشف الصحفي اليمني رضوان الهمداني، الأربعاء، عن واقع مقلق يعيشه الحوثيون في صنعاء، مشيرًا إلى أن الجماعة باتت “شبه معزولة تمامًا عن محيطها الاجتماعي”، في تطور يُعد مؤشرًا خطيرًا على تزايد الشعور بالعزلة والخوف داخل صفوفهم.
وقال الهمداني: “حتى نساء الحوثيين وأطفالهم لم يعودوا يختلطون مع الجيران، ولا يشاركون في المناسبات، ويتصرفون وكأنهم في بيئة معادية”، مضيفًا أن هذه العزلة لا تنبع من خيار طوعي، بل من حالة رعب حقيقي يعيشها القادة والمقربون من الجماعة.
وأوضح أن القيادات الحوثية تدرك جيدًا أن “الغضب الشعبي بلغ مستوى غير مسبوق”، وأن هناك “تحضيرات سرية لشيء ما” ضدهم، لكنهم لا يعرفون طبيعته، ولا توقيته، ولا مصدره. هذا الشعور بالقلق وعدم اليقين، بحسب تحليله، يُضاعف منسوب التوتر داخل أروقة القرار الحوثي يومًا بعد يوم.
القمع كوسيلة للبقاء:
في سياق متصل، كشفت مصادر حزبية في صنعاء عن تصاعد حملات الاعتقالات التي تشنها المليشيا بحق قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، أبرزها غازي علي الأحول، الأمين العام للحزب، وعادل ربيد، مدير مكتبه، إضافة إلى عدد من القيادات المؤسسية.
وجاءت الاعتقالات على خلفية رفض الحزب الاستجابة لضغوط المليشيا بإلغاء الاحتفال بالذكرى الـ43 لتأسيس الحزب، خطوة وصفها المراقبون بأنها “استفزاز مقصود” من قبل الحوثيين لإثبات هيمنتهم، وتحجيم أي مساحة للعمل السياسي المستقل.
ووفق المصادر، تم تطويق منازل عدد من القيادات المؤتمرية، وتم إبلاغهم بعدم حضور أي لقاءات اجتماعية أو سياسية، في خطوة تُعد تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق.
مصادرة الأموال واقتحام الاجتماعات:
ولم تقتصر إجراءات المليشيا على الاعتقالات، بل امتدت إلى مصادرة المبالغ المالية المخصصة للاحتفال بالذكرى السنوية للحزب، وتحويلها إلى ما يُعرف بـ”القوة الصاروخية” التابعة للحوثيين، في خطوة تُظهر أولويات الجماعة المتمثلة في التسلح على حساب الخدمات والانفتاح السياسي.
كما اقتحمت عناصر أمنية تابعة للمليشيا اجتماعًا للأمانة العامة لحزب المؤتمر في معهد الميثاق بصنعاء، وفرضت إجراءات مشددة على الحضور، في إطار ما وصفه ناشطون بـ”حملة تحريض وتخوين منظمة” تهدف إلى تفكيك الكيانات السياسية المنافسة.
لماذا يزداد خوف الحوثيين؟
يشير المراقبون إلى أن التحولات الأخيرة تعكس حالة ضعف داخلي لدى الجماعة، رغم ادعائها بالسيطرة. فبينما تواصل الحوثيين تكثيف القمع، تزداد شعبيتهم في تراجع حاد في مناطق سيطرتهم، خاصة مع تردي الأوضاع المعيشية، وتوقف صرف المرتبات، وغياب أي مؤسسات حكومية حقيقية.
يقول الهمداني: “الحوثيون لم ينجحوا في التحول من مليشيا إلى دولة، ولا يملكون رؤية لإدارة سلطة، كل ما يهمهم هو البقاء بالقوة”، مضيفًا أن هذا النهج لا يخدمهم، بل يُراكم السخط ضدهم، ويفتح الباب أمام “ردود فعل قد تكون أسرع مما يتوقعون”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.