اخبار اليمن الان | نازحون في الزهرة بالحديدة يطلقون مناشدة عاجلة: ”نقسم بالله نمنا من غير لقمة تسد جوعنا”

أطلق نازحون في مديرية الزهرة شمال محافظة الحديدة، اليوم، مناشدة إنسانية ملحة للمنظمات الدولية والجهات المعنية، لإنقاذهم من أوضاع معيشية وكارثية تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل انعدام شبه تام للمساعدات الغذائية والإغاثية، وسط تهميش وحجب متعمد للدعم الإنساني عن مخيمات النزوح.
وفي سلسلة رسائل صوتية مؤثرة انتشرت بين النازحين، عبر أحد الآباء عن معاناة أسرته بلهجة يطبعها اليأس والحزن الشديد، قائلاً: “نقسم بالله إننا نمنا أنا وأطفالي من غير لقمة تسد جوعنا، وليس معنا شيء نطعم به أطفالنا اليوم. لا ماء، لا طعام، ولا حتى غطاء يقيهم من البرد. كيف نعيش بهذا الشكل؟!”.
وأكد عدد من النازحين، معظمهم من مديريتي حيران وميدي في محافظة حجة، نزحوا إلى الزهرة هرباً من القصف والاشتباكات المسلحة، أن أكثر من 90% من سكان المخيم يعيشون في ظروف بالغة القسوة، ويعانون من نقص حاد في الغذاء، والرعاية الصحية، والخدمات الأساسية، مشيرين إلى أن المساعدات الإنسانية التي يفترض أن تصلهم لا تُوزع بشكل عادل، بل تُحجب عنهم منذ أشهر.
وأوضح النازحون أن أحد المسؤولين في المديرية يشترط عليهم حضور ما يسمى بـ”الدورات الثقافية”، أو الالتحاق بالتجنيد الإجباري، مقابل صرف الحصص الغذائية، في خطوة وصفوها بـ”الابتزاز الإنساني”، تهدف إلى استغلال معاناتهم من أجل أهداف غير إنسانية.
وأشار النازحون إلى أنهم قدّموا شكاوى رسمية إلى ما يُعرف بـ”مدير المديرية” – الذي يُشتبه بأنه منتحل لصفة رسمية – إضافة إلى لقاءات مع عدد من المشايخ والوجهاء المحليين، طالبوا خلالها بالتدخل العاجل، لكن جميع جهودهم باءت بالفشل، في ظل صمت مطبق من قبل الجهات المسؤولة، قائلين: “لا حياة لمن تنادي، ولا مجيب لندائنا”.
وأعرب النازحون عن خشيتهم من تفاقم الأوضاع، خاصة مع تزايد عدد الأطفال والنساء المرضى، وسط غياب تام لأي رعاية صحية، محذرين من وقوع كارثة إنسانية حقيقية إذا لم تُتخذ إجراءات فورية لإنقاذهم.
ويُقدّر عدد النازحين في مخيمات الزهرة بأكثر من 300 أسرة، يعيش معظمهم في خيام متهالكة، ويعتمدون على ما تبقى من مساعدات قديمة أو صدقات من الأهالي، في حين تشير التقارير الميدانية إلى تدهور حاد في التغذية، خاصة بين الأطفال والحوامل.
ودعا النازحون المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، وخاصة برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر، إلى التدخل السريع، وإرسال قوافل إغاثة عاجلة، وتشكيل لجان تقصي للتحقق من حجب المساعدات، ومحاسبة المتسببين في هذا التلاعب بمعاناة النازحين.
ويأتي هذا النداء في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة الحديدة، التي تعاني من تداعيات النزاع المسلح، وانهيار الخدمات الأساسية، وشح المساعدات، ما يفاقم من معاناة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.