اخبار اليمن الان | موجة غبار كثيفة تجتاح وادي بلحارث في شبوة وتنذر بتحولات مناخية مفاجئة

اجتاحت موجة غبار كثيفة، مساء اليوم الأحد، منطقة وادي بلحارث بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، مُحدثة انخفاضًا حادًا في مدى الرؤية وسط أجواء متقلبة تُنذر بتحولات مناخية مفاجئة، في ظل توقعات بامتداد التأثيرات الجوية إلى مناطق مجاورة.

وأفادت مصادر محلية أن موجة الغبار بدأت بالتصاعد بشكل مفاجئ وسريع عند حوالي الساعة الخامسة مساءً، حيث غطت السحب الترابية الكثيفة الأفق، وحجبت أشعة الشمس، وسط رياح قوية عصفت بالمنطقة، ما دفع السكان إلى إغلاق النوافذ والخروج من الشوارع خشية من تفاقم الحالة.

وفي موازاة ذلك، سُمعت أصوات رعد متقطعة قادمة من جهة منطقة “الرملة” الواقعة شمال الوادي، ما يُرجّح – وفق مراقبين مناخين – احتمال تشكل سحب رعدية ممطرة في الساعات القادمة، خاصة مع ارتفاع نسب الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة المفاجئ في بعض المواقع.

وأشار مواطنون إلى أن الظاهرة لم تكن مسبوقة بإعلانات أو تحذيرات من الجهات المعنية، ما أثار مخاوف من تداعياتها على كبار السن والأطفال، خاصة المصابين بأمراض تنفسية، داعين إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر ونشر التقارير الجوية بشكل دوري.

وتأتي هذه الحالة الجوية في سياق سلسلة من التقلبات المناخية التي تشهدها مناطق واسعة من اليمن خلال الأسابيع الماضية، وتتزامن مع نشاط واضح في الحالة الجوية الصيفية، والتي تؤثر على أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية، وفق ما أكده خبراء في المركز الوطني للأرصاد.

وتشير التوقعات الجوية إلى أن شبوة ومحافظات يمنية أخرى قد تشهد خلال الأيام القادمة تقلبات إضافية، تشمل هطول أمطار رعدية متفرقة، وزيادة في نشاط الرياح، ما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل السكان، خاصة في المناطق المنخفضة والجبلية.

في المقابل، دعت مصادر محلية إلى تعزيز جهود المراقبة الجوية، وتحسين البنية التحتية للإنذار المبكر، في ظل تزايد تواتر الظواهر المناخية الاستثنائية التي باتت تشكل تحديًا بيئيًا وصحيًا واقتصاديًا في عدد من المحافظات.

ويُنظر إلى هذه الحادثة كمؤشر جديد على تغيرات مناخية متسارعة تؤثر على اليمن، في وقت تُبذل فيه جهود محدودة للتكيف مع هذه التحديات، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات الرسمية والمنظمات الدولية المختصة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى